الاقتصاد: السوق تعاني من ضعف القوة الشرائية وعدم توفر السيولة

أصدرت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك أمس نشرة الأسعار التأشيرية رقم 19 بعد اجتماع سريع تم خلاله الاعتراف بارتفاع أسعار الطحين بسبب توقف بعض المطاحن عن العمل نتيجة الظروف الحالية، إضافة إلى ارتفاع في أسعار بعض السلع المحررة مثل مادة «الطحينية» بشكل قد لا يكون مبرراً، الأمر الذي دفع إلى تقرير دعوة منتجي هذه المادة لإعداد دراسة تتوضح من خلالها كلفة إنتاجها كي تتم مناقشة المسألة في اجتماع مقبل من اجتماعات النشرة التأشيرية. واستقر سعر الفروج المذبوح على سعره السابق وهو 250 - 260 ليرة سورية في حين انخفض سعر الفروج الحي بمقدار 5 ليرات. وبلغ سعر كيس الحليب نيدو 900 غرام 500 ليرة وكيس «حليبنا» وزن 900 غرام 395 ليرة.
على حين بلغ سعر ليتر الزيت النباتي المحلي «دوار الشمس» 140- 145 ليرة، وكيلو الرز القصير «دوكما» 65- 70 ليرة، والسكر «دوكما» 65- 70 ليرة والدقيق «دوكما» 45- 50 ليرة.
وقال معاون وزير التجارة الداخلية المهندس عماد الأصيل خلال الاجتماع: في السوق توازن من حيث الوفرة مع سلوكية مقبولة في تواتر السلع ولا يخلو الأمر من وجود بعض المنغصات وهذا الأمر ليس غامضاً على أحد.
وأضاف: نحاول قدر الإمكان إسعاف البائع والشاري بحيث أن نكون على توازن صحيح لأن الطرفين يعتبران مواطنين في النهاية ولا وجود لسوء النية تجاههم إلا في حال ثبت العكس من ذلك سواء عبر المخالفة غير الصحيحة من قبل البائع أو الشكوى الكيدية من قبل المستهلك، الأمر الذي لا نقبل به بأي شكل من الأشكال.
وأشار الأصيل إلى أن السوق يعاني من ضعف القوة الشرائية وهذا الأمر معروف وعدم توافر السيولة بين أيدي الجمهور سلبية إيجابية في الوقت نفسه وهي ظاهرة ضارة نافعة لافتاً إلى أن القوة الشرائية لو كانت أقوى من مستواها الحالي لكان السوق سيرتفع أكثر على حد تعبير الأصيل ما سيجعل الطلب شديداً إلا أن الطلب حالياً ضعيف.
المادة متوفرة ولكنها أصبحت أيضاً تزعج المستهلك لعدم القدرة على الحصول عليها وهذا العجز كان له أسبابه التي لم تنتف حتى الآن.
من جهته تحدث عضو غرفة تجارة دمشق محمد الحلاق خلال الاجتماع عن مشكلة جديدة تواجه التجار تتمثل في النقل والتوزيع لإيصال البضاعة والسلعة إلى المشتري مشيراً إلى أن حظر دخول السيارات إلى العديد من المناطق التي فيها مستودعات البضاعة كبد أصحاب تلك المستودعات تكاليف إضافية لنقل البضاعة عبر الحمالين المأجورين في السوق، موضحاً أن أجرتهم تفوق كلفة النقل بالسيارة بأضعاف كثيرة.

المصدر: الوطن