المصارف العامة بدأت بيع القطع بموجب قرار المركزي
بدأت حركة بيع القطع الأجنبي في فروع المصارف العامة هادئة، وإن كانت حثيثة، وفي وقت تسجل فيه هذه الحركة زيادة ملحوظة، فإن التركيز الأكبر في طلبات المواطنين لشراء القطع، كان على المبالغ الصغيرة بالدولار.
فقد بدأ بيع القطع الأجنبي يوم الخميس من الأسبوع الماضي واستمر يوم أمس الأحد، بموجب قرار مصرف سورية المركزي السماح ببيع القطع الأجنبي بموجب شروط جديدة ومبالغ محددة، حيث بدأ المواطنون عملية الشراء مركزين في الوقت نفسه على المبالغ الصغيرة المخصصة لتلبية الحاجات الشخصية (1000 دولار أو 1000 يورو) وكذلك المخصصة لأغراض الادخار (5000 دولار أو 5000 يورو) وكلاهما لمرة واحدة خلال العام، على حين لم تشهد فروع المصارف العامة حتى الآن طلبات لشراء القطع الأجنبي للغايات الأخرى غير التجارية من نفقات علاج في الخارج ورسوم دراسية في الخارج والسفر إلى الدول العربية والأجنبية ونفقات المعيشة في الخارج، إلا فيما ندر.
وبحسب المعلومات، فإن وسطي المبالغ المبيعة في فروع المصرف العقاري خلال يومي عمل منذ تطبيق القرار، لم يتجاوز 300 ألف دولار، منها 100 ألف دولار في فرع الصالحية وحده، على حين وصل وسطي إجمالي المبالغ المبيعة في بقية فروع المصارف العامة في دمشق 500 ألف دولار، ليكون إجمالي مبيعات دمشق خلال هذين اليومين أقل من مليون دولار أمريكي، في مؤشرات اعتبرتها مصادر مصرفية بداية متوازنة لعملية بيع القطع الأجنبي، مع توقعات بازديادها بنفس التوازن، ليكون وسطي إجمالي البيع اليومي دون حدود مليوني دولار في الأسبوع الواحد.
المصادر المصرفية أشارت في حديثها إلى أن قرار المركزي السماح بببيع القطع الأجنبي أحدث صدمة في أوساط صيارفة السوق السوداء، وحتى الصيارفة المرخصين، حيث بادر بعضهم خلال يوم البيع الأول إلى الامتناع عن البيع، للاحتفاظ بالمبالغ الموجودة لديهم بالقطع الأجنبي، مبينة أن سعر بيع الدولار الأميركي يوم الخميس وصل في السوق السوداء إلى 75.50 وحتى إلى 76 ليرة سورية للدولار الواحد دون وجود عروض للبيع من الصيارفة، على حين انخفض بعدها بيومين (يوم السبت) إلى 74 – 74.5 ليرة سورية للدولار الواحد، أما يوم أمس الأحد فقد سجل سعر بيع الدولار 73.5 – 74 ليرة سورية، في وقت لم تسجل فيه شركات الصرافة وصيارفة السوق السوداء طلبات شراء تذكر، معتبرة في الوقت نفسه أن بيع الدولار من المصارف العامة أتاح خياراً جديداً أمام مشتري الدولار من المواطنين، ما سبب كسر احتكار السوق من قبل صيارفة السوق السوداء، وأفرز تهاود السعر في هذه السوق، بعد تأمين منافذ بيع جديدة للمواطنين.
كما اعتبرت الأوساط المصرفية قرار المركزي بيع القطع الأجنبي للمواطنين وفق شروط جديدة، سبباً إضافياً لاستقرار سعر صرف العملات الأجنبية أمام الليرة السورية وثبات أسعار الصرف ضمن مستوياتها المعتادة، وبشكل يضمن الحفاظ على المخزون الحكومي من القطع الأجنبي بالدولار واليورو.
مازن جلال خير بك
المصدر: الوطن
إضافة تعليق جديد