الرئيس الأسد للإبراهيمي: أي مبادرة يجب أن تقوم على مبدأ رفض الإرهاب
استقبل الرئيس بشار الأسد صباح اليوم الأخضر الإبراهيمي مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية والوفد المرافق له.
وجرى خلال اللقاء بحث تطورات الأوضاع في سورية والجهود التي يقوم بها الإبراهيمي ونتائج جولته الأخيرة على عدد من دول المنطقة.
وأكد الرئيس الأسد أن سورية تدعم جهود المبعوث الأممي ومنفتحة على أي جهود مخلصة لإيجاد حل سياسي للأزمة على أساس احترام السيادة السورية ورفض التدخل الخارجي موضحا أن أي مبادرة أو عملية سياسية يجب أن تقوم في جوهرها على مبدأ وقف الإرهاب وما يتطلبه ذلك من التزام الدول المتورطة في دعم وتسليح وإيواء الإرهابيين في سورية بوقف القيام بمثل هذه الأعمال.
وقال الإبراهيمي في تصريح للصحفيين عقب لقائه الرئيس الأسد إن اللقاء كان كالعادة صريحا ومسؤولا وتطرقنا إلى الأمور المتعلقة بالشأن السوري متطلعين إلى المستقبل وإلى ما نأمل أنه سينتهي إلى حل الأزمة في سورية وعودة السلم والأمان إلى ربوعها .
وأضاف الإبراهيمي " تكلمت مع الرئيس الأسد بشأن وقف القتال خلال فترة العيد كما تكلمت مع كل من قابلته في سورية وخارجها عن هذه المبادرة الشخصية التي هي ليست مشروعا مطورا أو جزءا من عملية السلام التي نريدها لهذا البلد".
واعتبر الإبراهيمي " أنه لو أخذ كل طرف قرارا منفردا فسيصبح قرارا جماعيا بعدم استعمال السلاح في فترة العيد" لافتا إلى أن المعارضين في الخارج والمسؤولين في الدول المجاورة الذين التقاهم أعربوا عن تأييدهم لفكرته.
وأشار الإبراهيمي إلى أنه كقائم في هذه المسؤولية ليس عنده أي أجندة أخرى سوى خدمة الشعب السوري متمنيا للسوريين عيدا مباركا وقال " سأعود بعد العيد وإذا كان الهدوء قد تحقق فعلا أثناء فترة العيد سنحاول البناء عليه وحتى إذا لم يحصل ذلك سنسعى لتحقيقه ونأمل بانفتاح طريق الانفراج أمام الشعب السوري ".
وفي رده على سؤال عن خطة مطولة أو ورقة باتت جاهزة لديه قال الإبراهيمي " نحن نعمل على تحضير هذه الورقة مع الأطراف المختلفة الداخلية والخارجية" موضحا أن الشعب السوري يتوقع أكثر من هذه الهدنة لبضعة أيام ومن حقه ذلك وكل ما نستطيع أن نعد به أننا سنعمل دون كلل أو ملل لتحقيق طموحات الشعب السوري .
وحول حصوله على ضمانات من المجموعات المسلحة بالالتزام بوقف القتال رأى الإبراهيمي "إن هذا النداء لا يتطلب ضمانات مرتبة والضمانات عبارة عن وعود من الناس لأنهم سيوقفون القتال فإما أن يلتزموا هم وضميرهم وإذا لم يلتزموا فالشعب السوري هو من سيحاسبهم".
المصدر: سانا
إضافة تعليق جديد