الآلاف يشـيّعون قتيلي القطيـف دعوات للأهالي والسلطة للتهدئة

12-07-2012

الآلاف يشـيّعون قتيلي القطيـف دعوات للأهالي والسلطة للتهدئة

شارك آلاف السعوديين في تشييع متظاهرين اثنين قتلا على أيدي رجال الأمن خلال التظاهرات الحاشدة التي خرجت ليل الأحد الماضي احتجاجاً على اعتقال الشيخ البارز نمر باقر النمر أحد أبرز قيادات المعارضة في السعودية.
 مشيعون يحملون لافتة كتب عليها «هنا جمهورية الاحساء والقطيف.. لا مملكة الوهابية وآل سعود» (عن موقع «يوتيوب»)
وكانت قوات الأمن السعودية اعتقلت النمر بعدما نصبت كميناً له في أحد شوارع القطيف –المنطقة الشرقية- أثناء عودته من مزرعته إلى منزله، وكان من نتيجة الأمر مطاردة الشيخ نمر وإطلاق النار عليه وإصابته في رجله، وبعدها ادعت السلطات أنها اعتقلته عندما كان يحاول الهرب.
والمتظاهران الشهيدان اللذان تم تشييعهما هما محمد الفلفل وأكبر الشاخوري، ويؤكد شهود أن قناصة من قوات الأمن كانوا متمركزين على أسطح المباني أطلقوا النار على المتظاهرين وقتلوا الفلفل والشاخوري.
ونشر نشطاء لقطات فيديو على الانترنت لتشييع الشهيدين أظهرت حشوداً كبيرة جداً من السعوديين المشاركين في التشييع، وفي اللقطات كان يسمع هتاف للمشيعين يقول: يسقط حمد بن فهد في إشارة إلى أمير المنطقة الشرقية.
كما نشر على مواقع التواصل الاجتماعي صور لمشيعين يحملون لافتات تهاجم أسرة آل سعود الحاكمة.
وما زالت المنطقة الشرقية تغلي غضباً على اعتقال الشيخ النمر ومن غير المتوقع حسب المراقبين أن تشهد هدوءاً في الأيام القليلة المقبلة رغم الدعوات التي أطلقها علماء دين ووجهاء للتهدئة وضبط النفس.
وحث هؤلاء الناس والمتظاهرين على عدم السماح باستدراجهم إلى وضع من الممكن أن يؤدي إلى إراقة الدماء.
وجاء في بيان وقعته مجموعة من الشخصيات المحلية البارزة منهم الشيخ عبد الله الخنيزي وهو قاض شرعي سابق: المرحلة المتوترة والعصيبة التي تمر بها القطيف تحتم علينا جميعاً العمل بكل ما نستطيع على صيانة المجتمع من أي تدهور أمني حفاظاً على الأنفس والحرمات.
كما دعا البيان قوات الأمن إلى ضبط النفس وتحمل أبنائهم لأجل عبور هذه المرحلة الحرجة والخطرة بسلام.
وأقرت السعودية بوقوع ما اعتبرته بعض الاحتجاجات بعد اعتقال الشيخ النمر لكن وزارة الداخلية ادعت أنه لم تحدث اشتباكات بين المحتجين والشرطة.
وينظر للشيخ النمر على أنه رجل دين بارز يدافع عن حقوق المواطنين بمواجهة ظلم آل سعود، وألقي القبض عليه سابقاً عدة مرات.
ولا تزال المصفحات العسكرية منتشرة على مداخل مدينة القطيف وهذا ما يعتبره أهلها استفزازاً لهم.
وتشهد القطيف وعموم المنطقة الشرقية احتجاجات وتظاهرات عارمة منذ مطلع العام الماضي للمطالبة بالحرية والعدالة الاجتماعية وإنهاء التمييز بحق مواطنيها وذلك قبل أن نتطور إلى مستوى المطالبة بإسقاط نظام آل سعود.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...