مشكلة «اللقطاء» في العالم الإسلامي

12-07-2012

مشكلة «اللقطاء» في العالم الإسلامي

على الرغم من إنكار العلاقات الجنسية غير المشروعة في العالم العربي، إلا أن هيئة كبار العلماء في السعودية احتارت في موضوع استخدام نتائج تحليل الحمض النووي لمعرفة إثبات النسب والهوية، بغرض منح الجنسية السعودية لـ 853 طفلاً من أم أجنبية، إلى أن وافقت في نهاية المطاف على إثبات هوية الأطفال «المجهولي المصدر».
وقال عضو هيئة كبار العلماء في السعودية الشيخ عبد الله بن منيع إن الهيئة لم يكن لديها اعتراض على استخدام الحمض النووي لإثبات الهوية، على أن يقتصر استخدامه عند إثبات النسب في عملية الإثبات دون النفي.
وتعتبر العلاقات الجنسية الخارجة عن رباط الزواج سمة متفشية في المجتمعات الغربية، أما العادات الشرقية فتتنافى معها.
ومنحت هذه الشريحة المظلومة في المجتمع الأردني أرقاماً وطنية تبدأ بتسلسل معين كوصمة عار تلاحق أقدارهم البائسة. وقال المتحدث باسم وزارة التنمية الاجتماعية في الأردن فواز الرطروط إن 47 في المئة من أطفال دور الرعاية معروفو الأمهات ومجهولو الآباء.
وفي محاولة أشبه بالاستغاثة ممن «لا حول له ولا قوة» اجتماعياً نظمت مجموعة من الأيتام اعتصاماً مفتوحاً في الأردن. وطالب المعتصمون بتغيير هذا التمييز المذل في الرقم الوطني الذي يبدأ بالرقم 2000، والذي يدل على أنهم مجهولو النسب، بالإضافة إلى بعض المطالب من تأمين صحي وتأمين فرص عمل تسهل انخراطهم في المجتمع بعد التخرج من دور الأيتام. لكن هذا الاعتصام قوبل بتجاهل تام من قبل السلطات الأردنية.
وبالرغم من أن الحكومات العربية تحرص على زيادة دور الأيتام لتقديم الرعاية اللازمة لهم، فيما تنتشر صناديق لجمع التبرعات هنا وهناك، إلا أن تساؤلات عدة تبقى قائمة ومن بينها: ما مصير هذا الطفل في مجتمع ينكر سبب وجوده بالأصل؟ ومتى تتكشف عورة المجتمع العربي ويعترف العرب بأن الأمراض الاجتماعية موجودة، وأنها لا تقتصر على شريحة من دون أخرى أو طبقة اجتماعية غنية أو فقيرة؟


(«أنباء موسكو»)

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...