هندرسون يرجح تقسيم العراق إلى ثلاث دول

22-10-2006

هندرسون يرجح تقسيم العراق إلى ثلاث دول

رجح النائب البريطاني دوغ هندرسون السبت تقسيم العراق إلى ثلاث دول منفصلة، على الأقل، سنية وشيعية وكردية،  بمجرد انسحاب قوات التحالف من هناك.

وشكك وزير الدفاع البريطاني السابق في مقابلة مع قناة GMTV ستبث الأحد في إمكانية استمرار قيام العراق كدولة واحدة "أشك في إمكانية الاحتفاظ بالعراق كدولة واحدة في المستقبل أتمنى أن يستمر كذلك.. ولكنني أعتقد أنه من غير المرجح للغاية أن يكون هذا واقع الحال"، نقلاً عن الأسوشيتد برس.

وتأتي تصريحات هندرسون في أعقاب إجازة برلمان العراق الأسبوع الماضي لقانون يحدد آليات إقامة مناطق فيدرالية وهي خطوة يخشى قادة السنة أن تؤدي إلى تفتيت وتمزيق البلاد.

كما تزامنت مع إعلان "مجلس شورى المجاهدين" في بيان تسجيل مرئي بث على الإنترنت الأسبوع الماضي أن تحالف المرابطين يعلن إقامة دولة إسلامية منفصلة في بغداد والمناطق الأخرى التي بها أعداد كبيرة من السكان السنة لحماية الدين والناس.

وقال المتحدث باسم المجلس في الفيديو إن الدولة الإسلامية يجب أن تشمل بغداد ومحافظات الانبار وديالى وكركوك وصلاح الدين ونينوي وأجزاء من بابل وواسط.

وعلى صعيد متصل،  قال وزير بريطاني السبت إن قوات الأمن العراقية ستكون جاهزة للاضطلاع بالمزيد من مهام القوات الأمريكية خلال فترة عام، فيما شكك آخر في إمكانية بقاء العراق دولة واحدة موحدة حال انسحاب القوات الأمريكية والبريطانية.

وصرح وزير الدولة للشؤون الخارجية المسؤول عن ملف الشرق الأوسط، كيم هاولز لهيئة الإذاعة البريطانية "بي.بي.سي" قائلاً "الجيش العراقي يتقدم بصورة جيدة للغاية.. وأعتقد أنه خلال عام  ستكون هناك قوات أمن عراقية مؤهلة للقيام بالمهمة."

إلا أن هاولز حذر أن الامر يتطلب المزيد من التضحيات والدماء قبيل أن يصبح العراق دولة ديمقراطية مستقرة قائلاً "سيتطلب الأمر الكثير من الدماء بعد."

وتحدث المسؤولون البريطانيون في وقت سابق عن خفض عدد القوات البريطانية في العراق من 7 آلاف جندي إلى  ما بين 3 إلى 4 آلاف جندي بحلول منتصف 2007، إلا أنه لم يتم تحديد جدول زمني قاطع للانسحاب.

ويتعرض رئيس الحكومة البريطانية طوني بلير إلى ضغوط متنامية لتحديد جدول زمني للانسحاب من العراق.

ويرفض بلير الأسبوع الماضي انسحاب التحالف قبيل تأهيل القوات العراقية وتسلمها زمام الأمن في البلاد يدعوى أنه  "تقصير في أداء واجبنا."

وجاءت آخر مطالب الانسحاب من رئيس هيئة الأركان البريطانية الجنرال ريتشارد دانات الذي دعا إلى سحب قوات بلاده "في القريب العاجل."

وصرح دانات أن تواجد القوات البريطانية في العراق محفز وليس حائل للعنف.

 وأوضح قائلاً " ما أحاول أن أشير إليه هنا هو أن مجرد واقع تواجدنا ببعض المناطق هنا يؤدي إلى تصعيد العنف من قبل أولئك الذين يرغبون في زعزعة استقرار العراق وتقويض ديمقراطيته. وفي الوقت الراهن تحاول العملية التي أطلق عليها اسم "عملية سندباد" أن تُحسّن من الأوضاع بالبصرة كما يُبلي العديد من الجنود البريطانيين هنا بلاءً حسناً."

المصدر: CNN

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...