شعارات مرشحي مجلس الشعب السوري
ركزت شعارات مرشحي حلب إلى مجلس الشعب في الدور التشريعي الأول للعام الجاري في حملتهم الانتخابية، التي انطلقت بقوة عبر الإعلانات الطرقية والتلفزيونية أخيراً، على الالتزام بـ«الحرية والديمقراطية» والقضاء على الفساد والمضي في طريق الإصلاح «بالأفعال لا بالأقوال».
وشدد شعار مرشح عن دائرة مدينة حلب على عبارة «الحرية مبدئي، أنا من حلب وكل سوري أخي» في حين قال آخر من الدائرة ذاتها: «معنا الحرية إلها معنى»، وهو ما أوحت به شعارات أكثر شمولية بمضامينها مثل «تلبية المواطن المحقة للمواطن الحر» و«ثقتكم بنا غالية ومطالبكم محقة» و«روح محبة الوطن والإصرار على تلبية المطالب المحقة للمواطن».
وعلت أصوات المرشحين الشباب، وجلهم من دائرة المدينة، بعبارات استلهمت اندفاعهم وعنفوانهم في تحقيق شعاراتهم الرنانة سبيلاً لحجز مقعد لهم تحت القبة. وعلى حين وصف أحدهم نفسه بـ«صوت الشباب المتحمس» وفضل آخران «صوت الطلبة والشباب» و«صوت الشباب الواعد»، أطلق مرشح شعار «نبض الحياة بروح الشباب لمستقبل أفضل» على حملته الانتخابية.
وتنوعت طروحات المرشحين وتباينت بحسب خلفية المرشح العلمية ومؤهلاته، التي تعمد أحدهم سردها بالتفصيل دون أن يغفل الجوائز التي نالها بغية إجراء «مقارنة بين المرشحين». ففيما إثر مرشح عن دائرة ريف المحافظة أن يحمل شعاره الانتخابي لقب «صوت الحق: إيد بإيد مع العمال والفلاحين الكادحين»، فضل آخرون «صوت العدالة والتنمية» و«الصوت القوي، صوتكم الذي يصل» و«صوت الأصالة والقوة».
ومن الشعارات الانتخابية، وبعضها يحمل أخطاء نحوية: «صوتكم مسؤولية وليس امتياز» و«معاً يد بيد بالأفعال لا بالأقوال» و«الوطن أمانتنا» و«معاً للإصلاح وبناء سورية المتجددة» و«ثقتكم وصوتكم» و«لخدمة الوطن والمواطنين وزرع المحبة بين كافة أطياف المجتمع» و«يدعوكم للمشاركة الفعالة وحسن اختيار مرشحكم» و«صدى صوتكم ينطق به لساني».
ومن المفارقات، إعلان أحد المرشحين من دائرة المدينة عن حاجته للتعاقد مع 6000 وكيل يمكنهم التواصل على رقم الهاتف المصرح به، وهو رقم مبالغ فيه جداً مقارنة بأعداد المراكز الانتخابية وبالمبلغ الذي يحق لمرشح مجلس الشعب تخصيصه لأغراض دعايته الانتخابية (3 ملايين ليرة سورية). كما دعا مرشح لتشكيل قائمة «الوحدة الوطنية» التي ستعلن عن برنامجها الانتخابي لاحقاًُ. وبدت حملات المرشحات إلى عضوية مجلس الشعب خجولة وقليلة لا تعكس نسبتهن الحقيقية (131 مرشحة مقابل 1172 مرشحاً)، وحمل شعار إحداهن «المرأة العصرية في الزمن الصعب» (مرشحة إعلامية) وأطلقت أخرى شعار «عين على الفساد في زمن الإصلاح» وهي موظفة حكومية.
ويلفت الانتباه شعاران يدعي فيه المرشح الأول بأنه «الناطق بلسان الحق» ويطلق المرشح الثاني على نفسه لقب «مرشح الخبرة والشمولية»!.
ويفضل مرشحو المدينة الظهور بالطقم و«الكرافيتة» في صور حملاتهم الانتخابية، في حين يؤثر مرشحو الريف ارتداء «العباية» كدليل على الزي العربي والأخلاق العربية الحميدة، في نظر ناخبيهم.
خالد زنكلو
المصدر: الوطن
إضافة تعليق جديد