فحـص دم يكشـف السـرطان مبكـراً
تستعد هيئة الخدمات الصحية الوطنية في بريطانيا لاختبار فحص دم بسيط يمكن أن يكتشف سرطان الرئة قبل خمس سنوات من الفحص التقليدي على آلاف المدخنين المعرّضين للخطر.
وتتم تجربة هذا الفحص في إسكتلندا على أمل أن يكون أول برنامج فحص وطني لسرطان الرئة ويمهّد الطريق أيضا لاكتشاف أفضل للسرطانات الورمية مثل الثدي والقولون والبروستاتا. كما أن نسخة من الفحص الذي طُور في جامعة نوتنغهام لاكتشاف سرطان الثدي مبكرا يمكن أن تكون جاهزة العام المقبل. وهذا الفحص يمكن أن يسبب تغييرا كبيرا في كيفية تشخيص السرطان ويعني إمكانية بدء العلاج في مرحلة أكثر تبكيرا عندما تكون فرص النجاح هي الأفضل.
ويشار إلى أن فحص اكتشاف السرطان المبكر كان متاحا في أميركا منذ عامين وأظهرت التجارب فاعليته. ويعمل الفحص على تحديد الاجسام المضادة في الدم والتي ينتجـــها جهــاز المناعة اثناء الاصابة بســرطان الرئة. ووفقا للجــهة التي تجــري الفحص فإن ارتفاع فــوق المستوى المحدد سلفا يشــير إلى نمــو الورم.
ومن المعلوم أن الفحوصات التي تعتمد على الأجسام المضادة كانت متاحة منذ عدة سنوات لكنها حتى الآن لم تكن حساسة بما يكفي لاكتشاف السرطان بدقة. وقد أعلن كبير المسؤولين الطبيين في إسكتلندا السير هاري برنز عن البدء في تجربة هامة على عشرة آلاف مدخن شره لاختبار فعالية استخدام هذه الفحص على تشخيص سرطان الرئة.
وقال السير هاري إنه «كلما كان تشخيص السرطان مبكراً كلما كانت فرصة نجاح العلاج أكبر. وحاليا هناك 85 في المئة من مرضى سرطان الرئة لم يشخص لديهم المرض إلى أن بلغ مرحلة متقدمة. وباختبار أولئك المعرضين اكثر للاصابة بــسرطان الرئة وتشخيصه في بدايته، فإن الفرصة تكون أفضل لإمكانية علاج المرض بنجاح».
وقال أحد الخبراء المتخصصين البروفسور جون روبرتسون: «نحن نعمل بجد على توفير الفحص القادم للاكتشاف المبكر لسرطان الثدي في الأسواق خلال سنة ونعمل أيضا على عدد مشابه من الفحوصات لسرطانات البروستاتا والقولون والمبايض. وما زال فحص الدم الذي يساعد في كشف كل السرطانات (70في المئة من كل السرطانات) هو الهدف الأساسي لعملنا.
(عن «تلغراف»)
إضافة تعليق جديد