بوش: كل الخيارات مفتوحة ضد ايران
قال الرئيس الامريكي جورج بوش ان كل الخيارات مفتوحة من اجل منع ايران من تطوير اسلحة نووية.
الا ان بوش اكد ان الولايات المتحدة ما تزال تسعى لحل النزع مع ايران عبر الوسائل الدبلوماسية، لكنه لم يشر الى الخيار العسكري، على الرغم من ان تقارير وسائل الاعلام الامريكية اشارت الى ان امريكا تتأهب لتوجيه ضربة عسكرية الى ايران.
وكان الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد قد من القوات المسلحة ان تكون على اهبة الاستعداد للتعامل مع أي هجوم ب"قطع يد المعتدي".
وقال احمدي نجاد في كلمة لمناسبة يوم الجيش "ان القوات المسلحة يجب ان تكون مزودة باحدث التقنيات وان تبقى دوما في حالة يقظة".
وتأتي تصريحات احمدي نجاد بعد اسبوع من اعلان ايران انها نجحت في تخصيب اليورانيوم لاستخدامه في دورة الوقود النووي.
كما تأتي في اعقاب تقارير في واشنطن بأن الولايات المتحدة ربما تخطط للقيام بعمل عسكري ضد طهران في محاولة لمنعها من تطوير اسلحة نووية.
محادثات موسكو
في غضون ذلك، قالت روسيا إنها ستصر على حل دبلوماسي للأزمة بشأن برنامج إيران النووي خلال المحادثات التي تستضيفها اليوم الثلاثاء في موسكو.
وقال أندريه كريفتشوف، المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية إن المحادثات، التي تضم الدول الأخرى دائمة العضوية في مجلس الأمن إضافة إلى ألمانيا، ستعيد التأكيد على وجهة نظر روسيا بعدم وجود بديل لاستراتيجية يتم التوصل إليها عن طريق المفاوضات.
من جانبه، قال علي لاريجاني الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، إن عهد التهديدات والترهيب قد ولى، ودعى إلى توفير مناخ مناسب للمفاوضات.
وتابع قائلا: "أعربنا دائما عن استعدادنا السماح لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالمجيء إلى إيران وزيارة مواقعنا النووية. وإذا كان لا تزال هناك أسئلة وأوجه غموض تحتاج إلى إجابات فعندها يتعين أن يتم الرد عليها."
مهلة 30 يوما
وقد دعا مجلس الأمن الدولي طهران في التاسع والعشرين من مارس / آذار لإيقاف أنشطة التخصيب، وطلب من محمد البرادعي، مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أن يقدم تقريرا بشأن استجابة إيران في غضون 30 يوما.
وحتى الآن تقول الوكالة إنها غير قادرة على التأكد من أن البرنامج النووي الإيراني ذو طبيعة سلمية بشكل كامل رغم مرور ثلاث سنوات على قيامها بالتفتيش عليه، لكنها لم تعثر على دليل واضح على سعيها لإنتاج أسلحة نووية.
وقال مسؤولو الوكالة عقب زيارة البرادعي لطهران وإجرائه محادثات بها الأسبوع الماضي إن مفتشين كبارا من الوكالة سيزورون إيران هذا الأسبوع.
وقالوا إنه من غير المرجح أن يتخذ مجلس الأمن إجراء قبل تلقيه تقرير الوكالة الدولية للطاقة.
ولطالما أعرب جيران إيران في الخليج عن قلقهم من برنامج طهران النووي، وقالوا إنهم سيكونون أول المتضررين إذا وقعت أي مشكلة، سواء كانت تسربا في مفاعل أو هجوما عسكريا على منشآت نووية.
وقد قال الرئيس الإيراني الأسبق، أكبر هاشمي رفسنجاني، يوم الاثنين خلال زيارة للكويت إنه لا يعتقد أن الولايات المتحدة ستهاجم إيران.
وأضاف: "الضرر لن يلحق بالجمهورية الإسلامية الإيرانية وحدها بل سيلحق بالمنطقة وبالجميع."
المصدر : وكالات
إضافة تعليق جديد