17 ألف طبيب أسنان في سورية 4 بالمئة منهم فقط مختصون
كشفت نقيب أطباء الأسنان في سورية الدكتورة فاديا ديب عن أن نسبة المختصين من أطباء الأسنان في سورية لا تتجاوز 4%، واصفة هذه النسبة بالكارثية إذا ما علمنا أن عدد أطباء الأسنان في سورية يبلغ 17 ألفاً.
وقالت ديب في تصريح خاص: إن 80% من أطباء سورية يعانون من ظروف صعبة نتيجة تراجع السياحة الطبية في ظل هذه الأزمة التي يمر بها وطننا.
واعتبرت ديب أن ازدياد عدد الخريجين بسبب سياسة الاستيعاب الحكومية وانضمام الجامعات الخاصة كرافد، أثر سلباً في مستوى طبيب الأسنان مشيرة إلى أن النقابة كان لها دور في فتح ماجستير تخصصي في ثلاث كليات لطب الأسنان وذلك نتيجة الاستيعاب الضعيف للاختصاص في الجامعات.
وكشفت ديب أن النقابة حولت مطعمها إلى مركز لتدريب أطباء الأسنان لرفع مستوى التخصص لدى الأطباء، وأن وزارة الصحة ستتعاون مع وزارة التعليم العالي لتزويدها بأساتذة من جامعة دمشق مساهمة في تدريب الخريجين، واحتواء مشكلة تدني الاختصاص وخاصة أن هناك مؤشرات تدل على أن النسبة ستنخفض إلى 2%.
وقالت ديب: إن النقابة تعاني من عجز في صندوقها الذي يمنح كل طبيب متقاعد 15 ألفاً شهرياً، واصفة هذا الرقم بالضعيف.
وبيّنت النقيبة أن النقابة حاولت رفع ميزانية الصندوق عبر اللصاقة الطبية التي يدفعها الطبيب، إلا أنه لم يتم تطبيقها على الرغم من الحصول على كل الموافقات وخسارة النقابة بمبلغ قدره مليونا ليرة نتيجة طبع هذه اللصاقة.
وحملت ديب وزارة المالية مسؤولية الازدواج الضريبي لطبيب الأسنان، مشيرة إلى أن النقابة وجهت كتاباً إلى المالية شرحت فيه مزاجيتها في فرض الضرائب على طبيب الأسنان.
وبينت النقابة في كتابها أنه لا توجد عدالة ضريبية من موظفي المالية، داعية إلى أخذ بيانات النقابة بالحسبان لأنها على علم دقيق بمشاكل الطبيب ودخله الحقيقي، مشيرة إلى أن عدم رد الوزارة على كتاب النقابة دليل على إغلاق جميع الأبواب لحل هذا الموضوع.
وأشارت ديب إلى أن هناك عشرة آلاف طبيب يبحثون عن عمل في وزارة الصحة، معتبرة أن وزارة الصحة لا تملك ملاكاً كافياً لتوظيف كل هذه الأعداد.
وبنيت ديب أن النقابة تعمل مع وزارة التعليم العالي والصحة على تدريب الأطباء الخريجين، مشيرة إلى تعاونهما الثنائي لافتتاح معهد طبابة سنية لتدريب الخريجين.
وأوضحت ديب أن المعهد أصبح قريباً بعد حصول النقابة على الموافقات الأولية لتنفيذه، مشيرة إلى أنه سيمنح شهادات تخصصية تسهم بشكل مباشر في رفع مستوى التخصص في سورية.
وأشارت ديب إلى أن النقابة أصدرت قرار تنظيم المراكز الصحية السنية، وأضحى الأمر واقعاً بعدما كانت حلماً من الصعب تحقيقه، مشيرة إلى أن تلك المراكز ستضم جميع الاختصاصات حيث يأتي المواطن إليها ويتناول العلاج الكامل بعدما كان الأمر مقتصراً على العيادة السنية التي لا تلبي حاجته.
واعتبرت ديب أن المشكلة الحقيقية في وزارة الصحة تكمن في التنظيم الهيكلي للوزارة موضحة أنه لا يوجد مسؤول في الوزارة بمنزلة معاون وزير يمثل أطباء الأسنان مشيرة إلى أن مهنة طب الأسنان في الوزارة في الصف الأخير.
المصدر: الوطن
إضافة تعليق جديد