بولندا ستمثل المصالح الأميركية في سورية ولندن تسحب سفيرها لـ«التشاور»
أغلقت الولايات المتحدة أمس سفارتها في دمشق وأجلت آخر موظفيها الموجودين في سورية، كما أعلنت وزارة الخارجية الأميركية.
وقالت الخارجية الأميركية في بيان إن سفارة الولايات المتحدة في دمشق «علقت كل أنشطتها اعتباراً من 6 شباط 2012 لأسباب أمنية»، مضيفة إن كل موظفي السفارة وكذلك عائلاتهم غادروا أمس بما في ذلك السفير روبرت فورد، داعية كل الأميركيين الذين لا يزالون في سورية إلى مغادرة البلاد.
وذكرت الخارجية الأميركية أن الإجراء «لم يصل إلى حد قطع العلاقات الدبلوماسية رسمياً بين واشنطن ودمشق»، وأضافت إن السفير فورد «سيحافظ على منصبه وسيواصل عمله من داخل مبنى الخارجية الأميركية».
وأبلغ مسؤولو السفارة الأميركية الموظفين المحليين منتصف الشهر الماضي أن النية تتجه إلى إغلاق السفارة بشكل كامل نهاية كانون الثاني، ما لم تستجب سورية لمطالب تقضي بزيادة الإجراءات الأمنية حول مبنى السفارة وخصوصاً منها إغلاق الطريق المار من أمامها ويصل بين ساحتي الروضة والمالكي.
وأعلنت الخارجية الأميركية الخبر رسمياً في العشرين من الشهر الماضي، والتزمت دمشق الصمت حيال الأمر، والتعليق الوحيد صدر من وزير الخارجية وليد المعلم في مؤتمره الصحفي الأخير في الرابع والعشرين من الشهر ذاته رداً على سؤال حول الموضوع حيث أوضح أن «هذا شأنهم».
وفي وقت سابق قررت واشنطن إغلاق المدرسة الأميركية ومركز تعليم اللغات في دمشق لدواع أمنية أيضاً. وأعلنت وزارة الخارجية البولندية بعد ظهر أمس أن سفارتها، بطلب أميركي، ستمثل مصالح الولايات المتحدة في سورية.
ويعمل في السفارة الأميركية أكثر من مئة موظف محلي في أقسام مختلفة، تلقوا وعوداً في حال إغلاق السفارة «أن يستلموا رواتبهم لمدة تسعة أشهر قادمة، وفي حال عادت واشنطن وفتحت سفارتها فسيعودون إلى وظائفهم، أما إذا استمر إغلاق السفارة لأكثر من ذلك فإنهم سيخسرون وظائفهم بالتأكيد، وعليهم أن يحاولوا البحث عن وظائف بديلة».
وفي إجراء ربما يكون مقدمة لموقف بريطاني مشابه، أعلنت وزارة الخارجية البريطانية أمس عن استدعاء سفيرها لدى سورية سيمون كوليس بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الفرنسية، للتشاور، ملوحة بقطع علاقاتها الدبلوماسية مع دمشق.
المصدر: الوطن+ وكالات
إضافة تعليق جديد