ارتفاعات جنونية للحديد المبروم ولحم العواس والكهربائيات تواصل صعودها
اختلفت معطيات أسواق دمشق وريفها بشكل ملحوظ، فالمشهد الذي نام عليه المستهلك الأسبوع الماضي فاجأ المستهلكين اليوم بأن معظم السلع الغذائية وغير الغذائية «ولاسيما المستوردة» قفزت بشكل جنوني بسبب الارتفاع المتواتر للدولار.
تاجر حديد أكد أن طن الحديد المبروم كان يباع بداية الأسبوع الماضي بـ46 ألف ليرة، ليقفز مطلع الأسبوع الحالي إلى أكثر من 54 ألفاً، وسط توقعات بأن يهبط لـ52 ألف ليرة مع نهاية الأسبوع الجاري. ولفت تاجر الحديد إلى أن معظم المواد الأساسية للبناء ارتفعت بشكل ملحوظ ما أسهم في خلق صعوبات جديدة.
أما لحم العواس، وبالرغم من إيقاف تصدير العواس الواقف، فقد سجل الكيلو غرام واحد من لحم الخاروف رقماً قياسياً جديداً وصل إلى مشارف 230 ليرة سورية، بعد أن حافظ على سعر لم يتجاوز 210 ليرات.
ويعلل تاجر في سوق المواشي الارتفاع الحاصل لارتباطه بأسعار الأعلاف التي ترتبط بالدولار.
ولفت التاجر في حديث إلى أن سعر كغ الشعير في العام الماضي 15 ليرة ولم يصل لحم العواس لأكثر من 220 ليرة، على حين ارتفع كيلو الشعير حالياً إلى 27 ليرة، إضافة إلى أسباب عديدة أخرى ساهمت في ارتفاع السعر أهمها زيادة تكاليف الحصول على المازوت وانقطاع الكهرباء المستخدمين في الإضاءة والتدفئة.
وفاجأ سوق كهربائيات المرجة زبائنه بارتفاعات جديدة.
وقال أحد الزبائن: فاصلت الأسبوع الماضي صاحب المحل حول مولدة ألف شمعة على سعر 6 آلاف ليرة، ليطلب مني اليوم 8 آلاف، مشيراً إلى أن الأسعار ارتفعت بحدود 70% عن الأشهر السابقة. ولاحظ مندوبنا إلى سوق المرجة نشاطاً كبيراً الأمر الذي يسهم -بطبيعة الحال- في ارتفاع الأسعار ودفع هوامش ربح التجار قدماً.
الخضار والفواكه يواصلان
ولا تزال الخضار والفواكه على أسعارها التي وصلت إلى حد غير منطقي أمام الأسعار التي كانت في الأعوام السابقة، فالخضار تأثرت بالزيادات التي طرأت على بعض المواد الأساسية، فالخيار البلاستيكي وصل عند حاجز 45 ليرة في أسواق الشعبية كسوق الدحاديل والمزة وباب سريجة والشعلان وغيرها من أسواق دمشق بينما ارتفع الفليلفة الحلوى إلى 70 ليرة لـ(كغ) بعد أن كان في الأسبوع الفائت 40 ليرة وبيع الكغ من الليمون الحامض بـ40 ليرة ومثله البرتقال على حين الورقيات ارتفعت بنسبة 10%، والباذنجان بـ20 ليرة كما عادت الكوسا للارتفاع إلى 45 ليرة.
وسجل سعر الفروج ارتفاعاً جديداً بحدود 15%، فبيع الكلغ منه ما بين 150 و160 ليرة ارتفاعاً من 115 ليرة، متغافلاً الأسعار الرائجة التي حددتها مديرية الاقتصاد والتجارة بـ130.
حيث بيع الفروج المنظف بـ170 ليرة لـ«الكغ» مقابل 130 ليرة الأسبوع الأسبق والشرحات بـ260 مقابل 225 سابقاً والجوانح بـ140 مقابل 120 ليرة وذلك رغم استقرار سعر الفروج الحي بحدود 85 ليرة للكغ و65 للدجاج.
أما معلبات السردين والطون فكمثيلاتها من المعلبات قفزت إلى أسعار جديدة، ليسجل الطون 65 ليرة بعدما بيعت الأسبوع الماضي بـ45، والسردين بـ50 بعدما بيع بـ30.
وعزا بعض التجار ارتفاع الأسعار إلى صعوبات تواجه النقل بين المحافظات، بسبب الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد والمتمثلة بافتقاد الأمن على الطرقات ما أدى إلى مضاعفة أجور النقل.
البطاطا والحمضيات يخالفان!
بعض المواد المنتجة محلياً، وبسبب فائض إنتاجها الكبير، سجلت انخفاض أسعارها إلى أقل من التكلفة كمادتي البطاطا والحمضيات.
أما اللافت في الموسم الشتوي الحالي الارتفاع الكبير وغير المسبوق لأسعار مادتي الزهرة والملفوف التي يصل سعر الكغ الواحد لكل منهما إلى حدود 30-40 ليرة في البقاليات.
أسعد المقداد
المصدر: الوطن
إضافة تعليق جديد