الكونغرس يؤجل التصويت على «القرصنة» و«الحماية الفكرية»
نجح احتجاب موسوعة «ويكيبيديا» نهار الاربعاء الماضي والهجوم الالكتروني الذي قامت به مجموعة قراصنة الانترنت «انونيموس» على مواقع الادارة الاميركية ردا على إغلاق موقع «ميغا ابلود»، في تأجيل التصويت على مشروعي قانوني حماية الملكية الفكرية ووقف القرصنة الالكترونية على الانترنت الى حين إيجاد حل وسط، فيما كشفت المجموعة عن تغيير جديد في أسلوب هجومها الالكتروني بمشاركة مستخدمي «تويتر»، ما يهدد مستخدمي الموقع بالملاحقة القانونية.
أجل زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ الاميركي هاري ريد التصويت على قانون حماية الملكية الفكرية ومنع المخاطر التي تتهددها على الانترنت والذي كان مقرراً الثلاثاء المقبل. كما أعلن رئيس اللجنة التشريعية في مجلس النواب الأميركي لامار سميث أن اللجنة لن تناقش قانون «وقف القرصنة الإلكترونية» حتى يتم التوصل الى حل وسط.
وتأتي هذه القرارات بعد عاصفة من الاحتجاجات أطلقها موقع «ويكيبيديا» الموسوعي والآلاف من المواقع الإلكترونية الأخرى، والتي اتشحت بالسواد لمدة يوم واحد بداية هذا الأسبوع كنوع من الاحتجاج.
وصرح سميث: «استمعت إلى المنتقدين، وآخذ مخاوفهم على محمل الجد في ما يتعلق بالتشريع المقترح لمعالجة مشكلة القرصنة الإلكترونية». وأضاف: «من الواضح أننا نحتاج لمعاودة دراسة هذا الأمر للوصول الى الأسلوب الأمثل لعلاج مشكلة اللصوص الأجانب الذين يسرقون الاختراعات والمنتجات الأميركية ويبيعونها».
يهدف القانونان الأميركيان إلى منع الدخول على المواقع التي تحوي مواد لم تحصل على ترخيص حقوق النشر ويمنحان كل من مالكي المحتوى الإلكتروني والإدارة الأميركية سلطة استصدار أوامر قضائية لإغلاق المواقع المرتبطة بالقرصنة ويمنعان المعلنين والقائمين على الجوانب المالية ومقدمي خدمات الإنترنت من التعامل مع المخالفين المقيمين بالخارج.
من ناحية اخرى، حذر خبراء في شركة «فوبوس» الرائدة في مجال الحماية من الفيروسات على الانترنت من ان معجبي مجموعة «انونيموس» من مستخدمي موقع «تويتر» البالغ عددهم 294 الف شخص تخدعهم المجموعة، اذ يجري إشراكهم في الهجوم الالكتروني للمجموعة على المواقع الالكترونية المستهدفة.
ويتم إرسال ملف مرفق باسم «منع الخدمة» عبر «تويتر» تجعل من كمبيوتر المستخدم جزءا من هجوم «انونيموس» على مواقع الادارة الاميركية والمؤسسات المناهضة للقرصنة الالكترونية رداً على إغلاق الحكومة الاميركية موقع «ميغا ابلود». وتبدو هذه الملفات عادية كغيرها، ولكنها تطلق هجوماً الكترونياً من أي كومبيوتر. ويصبح الاشخاص الذين يضغطون على الملف المرفق عرضاً، جزءاً من الهجوم الذي تشنه المجموعة.
ويعتمد ملف «منع للخدمة» على الآلاف من المعلومات التي يرسلها الكومبيوتر للمواقع الاخرى ويدمرها على الفور.
وهذا الإجراء الجديد هو تغيير في النهج المعتمد من قبل المجموعة. فقال كبار مستشاري التكنولوجيا في شركة «سوفوس» الرائدة عالمياً في مجال برامج وحلول الحماية من الفيروسات غراهام كلولي ان: مجموعة «انونيموس» كانت تشجع في الماضي داعميها على تحميل برنامج يدعى «لويك» يسمح للكمبيوترات بالمشاركة في هجوم الكتروني على موقع معين ونسفه.
وأضاف كلولي: «هذا التغيير في النهج المعتمد من قبل «انونيموس» والذي يقوم على اطلاق هجوم الكتروني بمجرد الكبس على ملف، يعني ان مستخدمي الانترنت يحتاجون الى الانتباه كثيراً للامر وإلا فإنهم ينضمون الى هذا الجيش من الغرباء، ما يعرضهم للسجن مدة طويلة خصوصاً ان الادعاء بأن المستخدم ضغط على الملف عرضاً لا يمكن ان يحميه من الملاحقة القانونية.
المصدر: السفير+ وكالات
إضافة تعليق جديد