تراجع أسهم الجمهوريين بسبب الـ sex
يستعد الجمهوريون لخوض معركة شرسة في الانتخابات النصفية في تشرين الثاني المقبل، في ظل تراجع التأييد الشعبي لحزبهم، ووسط انتقادات حادة بشأن الحرب على العراق. وأضيفت الى مصائب الجمهوريين نكسة جديدة مع الكشف عن فضيحة رسائل جنسية تبادلها نائب جمهوري ومتدرّب قاصر في الكونغرس.
وانهالت الانتقادات على الجمهوريين من جهة منافسيهم الديموقراطيين الذين سعوا للتأكيد على النفاق الأخلاقي الجمهوري، ومن جهة المحافظين الذين طالبوا الرئيس الجمهوري لمجلس النواب دنيس هاسترت بتقديم استقالته لفشله في احتواء الأزمة.
وأظهر استطلاع للرأي أجرته وكالة رويترز ومؤسسة زغبي أن الديموقراطيين متقدمون في السباق الدائر على 11 من بين 15 مقعدا يسيطر عليها الجمهوريون في مجلس النواب الحالي وهو ما قد يمكّنهم من السيطرة على المجلس.
وكان النائب مارك فولي قد استقال فجأة يوم الجمعة الماضي بعد أن نشرت محطة ايه بي سي رسائل إلكترونية ذات مضمون جنسي وجهها النائب لمتدرب قاصر في الكونغرس، وتوسعت الفضيحة بعدما تبين أنه تبادل رسائل بريدية وإلكترونية وهاتفية مع مراهقين ومتدربين في الكونغرس. كان أوقحها في العام ,2003 عندما دعا فولي مراهقا إلى منزله لاحتساء الكحول .
وأكّد المحامي ديفيد روث للمرة الأولى علنا أن موكله فولي مثلي الجنس، وأنه تعرض لاعتداء جنسي من قبل قس عندما كان مراهقا، وأنه حالياً في مركز للمعالجة من إدمان الكحول، نافياً أن يكون فولي قد تحرّش بقاصر .
ويرى محللون سياسيون أن هذه الفضيحة سيكون لها أثر كبير على أداء الناخبين المحافظين الغاضبين ، وخصوصاً أن هؤلاء يصوتون في إطار القضايا الأخلاقية مثل الإجهاض وحظر الزواج بين مثليي الجنس.
ورفض هاسترت، الذي اتهمه بعض المحافظين وبعض الوسائل الإعلامية بأنه كان يعلم بأمر الرسائل وقصّر في اتخاذ تدبير بشأنها، النداءات المطالبة بتنحيه، نافياً معرفته بأمر الرسائل، ومؤكداً أنه سيخوض الانتخابات على رئاسة المجلس .
وحاول الحزب الجمهوري احتواء الذيول السياسية لهذه الفضيحة حيث سارع الرئيس الأميركي جورج بوش لإدانة تصرف فولي، قائلاً إنه شعر بالاشمئزاز وخاب ظنه لأن فولي انتهك الثقة التي أولاه إياها المواطنون . وأمر بفتح تحقيق قانوني، يجريه مكتب التحقيقات الاتحادي، بكل الرسائل الهاتفية والالكترونية التي كتبها فولي، لكنه لم يدعُ لتنحية هاسترت.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد