نجاة الصغيرة تطالب القضاء بوقف مسلسل «السندريلا»
ما إن سُوّيت الخلافات بين «العدل غروب» وطارق نور حول حقوق «السندريلا»، حتى أعلنت نجاة الصغيرة وباقي أشقاء سعاد حسني الحرب على المسلسل لأنه «يسيء إلى صورتهم بشكل مباشر»
بين الشخصيات المعروفة التي ظهرت حتى الآن في مسلسل “السندريلا”، شخصية واحدة لم تطلّ باسمها الحقيقي، هي المطربة نجاة الصغيرة. إذ اختار صنّاع المسلسل اسم نجوى للدور الذي تؤديه غادة رجب في أول ظهور لها كممثلة.
من المؤكد أن الاستثناء لم يأت وليد صدفة. وفيما ظن بعضهم أن نجوى هو الاسم الحقيقي لنجاة، وأنه سيتغير في الحلقات المقبلة، أرادت أسرة العمل اعتماد اسم غير حقيقي من أجل الابتعاد عن موضوع شائك، صاحبته لا تزال على قيد الحياة.
الا أن تغيير الاسم لم يمنع نجاة الصغيرة من التقدم بشكوى رسمية إلى وزير العدل المصري، تطالب فيها بوقف عرض المسلسل الذي “قدمها إلى الجمهور في صورة خاطئة”.
وفي اتصال مع “الأخبار”، أكدت برلنتي عبد الحميد شيخون، محامية نجاة وشقيقها عز الدين، أنّ القضية “وحّدت الأسرة من جديد، بعد سنوات طويلة من القطيعة”. وتضامن أشقاء سعاد من الأم مع أشقائها من الأب، بعدما طالهم المسلسل من دون استثناء.
واعترضت الأسرة على الطريقة التي ظهرت فيها جوهرة، والدة سعاد في المسلسل (تؤدي دورها مها أبو عوف)، الذي صوّرها امرأة تكره الثقافة والفنون.
أما نجاة فاعترضت ـ كما تؤكد المحامية ـ على تقديمها إلى الجمهور كفنانة تقبل الدخول في علاقات عاطفية متعددة وتتلاعب بقلوب المعجبين، وخصوصاً الشاعر والصحافي كامل الشناوي، من أجل تحقيق الشهرة. في وقت استند العمل إلى ذكريات الشناوي وخصوصاً في ما يتعلّق بقصيدته «لا تكذبي» التي قال إنّه كتبها لنجاة، نفت المطربة المصرية تلك القصة، وانتقدت اختيار غادة رجب لتأدية دورها، وخصوصاً أنها تقدم الأغاني بصوتها وليس بصوت صاحبة هذه الأعمال.
وقالت برلنتي شيخون إن تغيير اسم نجاة إلى نجوى لن يخفف من وطأة “جريمة صناع المسلسل”، لأن “الكل يعرف من المقصود بالشخصية، والأغاني دليل على ذلك”.
وأكدت أنها حصلت على نسخة من السيناريو الذي يشوّه صورة الكثيرين من أشقاء سعاد حسني وأقاربها، كما أنّه “يؤكد فرضية انتحار سعاد حسني، على رغم أن أسرتها ما زالت حتى اليوم، تطالب بإعادة التحقيق في القضية”.
وكان السينارست عاطف بشاي أكد لـ“الأخبار” في اليوم الأول من التصوير أنه يرجح هذه الفرضية، لكنه لن يتحدث عنها مباشرة وسيترك للجمهور فرصة الاستنتاج. وأشار إلى أنه لن ينتظر تأكيد الأسرة في ما يتعلق بزواج سعاد من عبد الحليم حافظ، وسيتحدث عن تفاصيل هذا الزواج، وهي النقطة الوحيدة التي اتفق عليها مسلسل “السندريلا” مع مسلسل “العندليب”.
لكن هل ستغيّر شكوى نجاة مسار القضية، وخصوصاً أنها المرة الأولى التي تقدم دعوى من هذا النوع إلى وزير العدل؟
فقد أشارت المحامية برلنتي عبد الحميد الى إن نجاة وعز الدين حسني (شقيقي سعاد من والدها) حصلا على قرار من رئيس الرقابة على المصنفات الفنية يوم 28 آب (اغسطس) الماضي يقضي بمنع تصوير المسلسل وعرضه. لكن علي أبو شادي، رئيس الرقابة، عاد مرة أخرى وألغى قراره. وكانت المحامية قد أعلمت قناة LBC بالنزاع الدائر حول المسلسل وأنذرتهم بعدم عرضه. لكن كل شيء تغير في الأيام التي سبقت رمضان، ما يؤكد “ضعف الموقف القانوني لأسرة المسلسل” على حد تعبير المحامية عبد الحميد.
وتعوّل المحامية على الشكوى المقدمة إلى وزير العدل من أجل منع عرض المسلسل مرة أخرى على أي قناة أخرى، وخصوصاً القنوات المصرية. كما راهنت على اعتراض شخصيات أخرى على العمل الذي يسيء إلى عدد من الفنانين: عبد الحليم الذي أطلّ في صورة الشخص الأناني، ومحرّم فؤاد الذي ظهر في شخصية المغرور، بالإضافة إلى غيرة زيزي البدراوي وزبيدة ثروت. وظهر في المسلسل أيضاً المخرج علي بدرخان الذي يؤدي دوره يوسف الشريف، وهو الزوج الأشهر لسعاد حسني، بالإضافة الى ظهور زوجها الأخير السينارست ماهر عواد. ويذكر أن لسعاد حسني 17 شقيقاً، منهم 11 ما زالوا على قيد الحياة.
محمد محمود
المصدر: الأخبار
إضافة تعليق جديد