الناتو يقتل 2000 مواطن ليبي في سرت خلال 17 يوماً منهم 354 يوم أمس

قال موسى ابراهيم المتحدث بإسم العقيد الليبي معمر القذافي إن أكثر من ألفي شخص قتلوا خلال الأيام ال 17 الماضية في قصف لحلف الناتو على مدينة سرت.
وأضاف إبراهيم في اتصال هاتفي مع رويترز إن قوات الناتو هاجمت سرت الليلة الماضية بأكثر من 30 صاروخاً استهدفت الفندق الرئيسي بالمدينة ومبنى يضم أكثر من 90 شقة سكنية ما اسفر عن مقتل 354 شخصا وجرح نحو 700 وفقدان 89 آخرين.
وأوضح المتحدث الليبي أن القذافي واثق من الانتصار وما يزال في ليبيا يدير بنفسه المقاتلين الموالين له الذين يتصدون لقوات المعارضة المسلحة لافتاً إلى أن قوات القذافي قادرة على مواصلة القتال ولديها أسلحة تكفيها لشهور.
المعارضة الليبية المسلحة تسيطر على مطار سرت وتتراجع على جبهة بني وليد والجمعية العامة للأمم المتحدة تصوت لصالح الاعتراف بالمجلس الانتقالي

وقالت مصادر في مدينة مصراتة إن المعارضة المسلحة سيطرت على مطار مدينة سرت الذي يبعد 40 كيلو مترا جنوبي المدينة كما سيطرت أيضا على معسكر وادي جارف اكبر المعسكرات في ليبيا والذي يبعد 30 كيلو مترا غربها بعد معارك عنيفة دارت مع القوات الموالية للعقيد القذافي حيث جرى تبادل كثيف للقصف المدفعي والصاروخي.
وأشارت المصادر إلى ان القوات الموالية للقذافي نفذت عملية التفاف على مقاتلي المعارضة في وادي جارف وقتلت 4 منهم واختطفت عددا آخر كما قامت بتلغيم وادي الغربيات وبو هادي في ظل وجود القناصة داخل تجمع سكني يطل على الوادي.
وعلى جبهة مدينة بني وليد سجل تراجع لقوات المعارضة إلى المدخل الشمالي للمدينة بعد معارك عنيفة مع قوات القذافي داخل المدينة التي شنت قصفا بصواريخ غراد وقذائف الهاون على مواقع المعارضة داخل المدينة وخارجها.
ونقلت صحيفة قورينا الجديدة عن مصادر من المعارضة قولها إن هناك حاجة لإعادة تنظيم القوات وتخزين الذخيرة بانتظار الأوامر بمهاجمة المدينة مرة أخرى.
وعلى الصعيد السياسي صوتت الجمعية العامة للأمم المتحدة أمس لصالح الاعتراف بالمجلس الانتقالي الليبي باعتباره الممثل الرسمي لليبيا لدى المنظمة الدولية في حين يستعد مجلس الأمن الدولي لإرسال بعثة لدعم المجلس في تنفيذ مهماته. 

كما أعربت الهند عن دعمها للمجلس الانتقالي في الأمم المتحدة وقبول اعتماد وفده لحضور اجتماع الجمعية العامة المقبل في نيويورك.

في سياق آخر أعلنت روسيا أن تأييدها لقرار مجلس الأمن الجديد حول ليبيا الذي تم اتخاذه بالاجماع جاء انطلاقا من أن هذا القرار يتطابق مع المواقف الروسية الداعية لنقل الأزمة الليبية إلى مجرى التسوية السياسية الدبلوماسية في ظل الدور المركزي لمجلس الأمن الدولي.
وأوضحت الخارجية الروسية في بيان أصدرته ان القرار الجديد ينص على تشكيل بعثة للامم المتحدة لدعم ليبيا والاستعداد لإلغاء الحظر الجوي وتخفيف العقوبات الدولية المفروضة على ليبيا وتنسيق الجهود الدولية لاجراء حوار سياسي والاعداد للانتخابات وحماية حقوق الانسان واستئناف الفعاليات الاقتصادية في البلاد.
وأشار البيان إلى أن جهود المنظمات الاقليمية وضمنها الاتحاد الافريقي وجامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي ومنظمة التعاون الاسلامي مدعوة للاسهام في اقامة ليبيا موحدة ومستقلة وديمقراطية.

ولفت البيان إلى أن نص القرار الجديد يتضمن بمبادرة من روسيا احكاما حول مسؤولية السلطات الليبية في حماية البعثات الدبلوماسية والتقيد بالتزامات ليبيا الدولية بما في ذلك العقود التجارية الموقعة سابقا.

المصدر: وكالات