استشهاد 8 من قوات حفظ النظام والقوى الأمنية وإصابة العشرات في حمص

صرح مصدر عسكري مسؤول أن قوة أمنية قامت مساء أمس بملاحقة مجموعة إرهابية مسلحة في حي الحميدية بمدينة حمص وتعقبتها إلى بيت مهجور في منطقة الورشة واشتبكت معها ما أدى إلى مقتل عدد من أفراد المجموعة الإرهابية والاستيلاء على عدد من قواذف آر بي جي والبنادق الآلية والعبوات الناسفة.
كما تمكنت القوة الأمنية من تحرير الشاب المختطف مجد ابن العميد غسان منصور الذي وجد مكبل اليدين والقدمين وعلى جسده آثار تعذيب وحشي.
وكانت المجموعة الإرهابية قامت بتفخيخ المنطقة ما استدعى الاستعانة بخبراء الهندسة لتفكيك العبوات الناسفة في المكان.

من جهة أخرى استشهد ثمانية من قوات حفظ النظام والقوى الأمنية وأصيب العشرات أمس برصاص مجموعات إرهابية مسلحة انتشرت في عدد من أحياء مدينة حمص وقامت بالاعتداء على المدنيين وقوات حفظ النظام وهاجمت الممتلكات العامة والخاصة.
وتعاملت الأجهزة المختصة مع هذه المجموعات الإرهابية وحصل اشتباك معها ما أدى إلى إصابة عدد من عناصر القوى الأمنية ومقتل خمسة من المسلحين المطلوبين بارتكاب جرائم قتل وسلب واختطاف إضافة إلى اعتقال عدد منهم.

وفي غضون ذلك قامت إحدى المجموعات الإرهابية بإطلاق قذيفة آر بي جي على المستشفى العسكري بحمص تزامنا مع إطلاق نار كثيف باتجاه المستشفى.

كما هاجمت مجموعة إرهابية مسلحة أخرى إحدى المفارز الأمنية في الرستن بحمص ما أدى إلى إصابة عدد من عناصر المفرزة بجروح بعضهم في حالة خطرة.

وفي الرستن اختطفت مجموعة إرهابية مسلحة النقيب عادل درويش وأمين شعبة حزب البعث العربي الاشتراكي عز الدين عبيد وأمين السر في الشعبة عبد الرزاق الدالي في عمليتين منفصلتين.

كما نصبت مجموعة إرهابية مسلحة أخرى كمينا لسيارة عسكرية لنقل الطعام في المدينة نفسها ما أدى إلى اصابة عنصرين من طاقمها.

وقامت المجموعات الإرهابية المسلحة ظهر أمس بتفجير عبوة ناسفة فى بلدة النعيمة القريبة من درعا أثناء مرور باص مبيت لقوات حفظ النظام وقوى الأمن ما أدى لإصابة 11 عنصراً وأربعة مدنيين بينهم أب وطفلاه.
وتم تفجير العبوة بواسطة جهاز تحكم عن بعد وكانت تحتوى على قطع معدنية ومسامير فولاذية وكرات معدنية بهدف قتل أكبر عدد ممكن من رجال الشرطة والمدنيين.
وقال العميد محمد ديب أسعد قائد شرطة المحافظة إن المجموعات الإرهابية المسلحة مدربة على هذا النوع من العمليات حيث تم تحضير العبوة يدوياً موضحا أن جميع الإصابات بين المتوسطة والطفيفة وتم إسعاف المصابين جميعاً.

من جهته قال المساعد أول سليمان ديميرين من فرع الأمن الجنائي في درعا.. ذهبنا إلى المنزل في باص المبيت وأثناء مرورنا في منطقة النعيمة اضطر السائق مع وجود مطب على الطريق أن يخفف السرعة وأثناء ذلك تفاجأنا بانفجار عبوة ناسفة قريبة من المطب ما أدى إلى إصابة جميع من كان فى الباص بمن فيهم سائق الباص وعدد من المدنيين بينهم أربعة أطفال وأصبت فى الورك من الجهة اليسرى.
بدوره قال فادى خالد خليل إنني أعمل في قرية النعيمة وعند مرور باص للمبيت انفجرت عبوة ناسفة ما أدى إلى إصابتي وفقدت الوعي على إثرها ولم استعده إلا في المستشفى.
كما قال إيهاب أبو قويدر إنني من سكان مدينة درعا وأقيم في النعيمة وعند ذهابي مع أولادي وائل وتميم إلى السوق في المدينة من أجل تأمين مستلزمات المدارس وكنا نحاول أن نعبر الشارع إلى الجهة الثانية مر باص مبيت ووقع انفجار ولم أستعد الوعي إلا في المستشفى.
وأضاف أبو قويدر.. إن الانفجار أدى إلى إصابتي بجروح في كتفي ووركي وبطني ورجلي كما أصيب إبني الصغير تميم في بطنه وابني الثاني وائل في بطنه ورجليه.
وقال أحد الجرحى وهو عامل في مغسل قريب من منطقة الاعتداء.. إنني أصبت عندما كنت أقف أمام المغسل وسقطت على الأرض.
من جانبه قال ربيع الرفاعي الطبيب المقيم في قسم الجراحة العامة في مشفى درعا إن المستشفى استقبل حالات متعددة من عسكريين ومدنيين مصابين بجروح مختلفة في الصدر والبطن والعنق والأطراف وغالبية الإصابات كانت ناجمة عن شظايا وتم إسعاف كامل الحالات وقد تلقى المصابون العلاج اللازم ولم تسجل أي حالة وفاة.
وأكد الرفاعي أن جميع الحالات مستقرة وبعضها احتاج لعمليات جراحية فعلى سبيل المثال احتاج أحد الجرحى المدنيين إلى عملية في صدره وكان هناك طفل مصاب في رجله وجدار البطن وتم استئصال الشظايا منهما.

وفي إدلب اقتحمت مجموعة ارهابية مسلحة احدى محطات الوقود الواقعة بجانب مدينة سرمين على طريق عام إدلب سراقب.
وذكر قائد شرطة المحافظة أن المجموعة الإرهابية اقتحمت المحطة ومنعت المواطنين من الحصول على مادة المازوت ما استدعى تدخل قوات الأمن وحفظ النظام لمنع المسلحين من السيطرة على المحطة وتأمين توزيع مادة المازوت للمواطنين.

انفجار في منطقة مشروع الأوقاف بمدينة اللاذقية والأضرار اقتصرت على الماديات
وفي اللاذقية انفجرت حشوة ديناميت ألقتها مجموعة ارهابية مسلحة من سيارة في منطقة مشروع الأوقاف لاذت بعدها بالفرار دون وقوع إصابات.
وقال العميد جمال البيطار قائد شرطة المحافظة إن الانفجار وقع عند الساعة الحادية عشرة والنصف من مساء أمس واقتصرت الأضرار على الماديات منوها بتعاون أهالي المنطقة في محاولة ملاحقة المجموعة التي تسببت بالانفجار.

وفي هذا السياق روى عدد من جرحى الجيش وقوى حفظ النظام تفاصيل اعتداءات المجموعات الإرهابية المسلحة عليهم في حمص.
وقال الرقيب المتطوع فاطر الأسعد.. لقد تعرضنا لإطلاق نار كثيف من جميع الجهات من قبل المجموعات الإرهابية المسلحة التي هاجمت أحياء باب السباع والروشة وباب تدمر مستخدمة أحدث أنواع الأسلحة المتطورة مثل القناصات والرشاشات.
من جانبه قال المجند رائد الخالد إن المجموعات المسلحة أطلقت النار علينا حين كنا نهم بحمل أحد المصابين في حيي باب السباع وباب دريب ما أدى لإصابتنا في أرجلنا علما أن عدد المسلحين كان نحو 500 شخص أو أكثر وكانوا يحملون معهم رشاشات وبنادق آلية وقناصات وقذائف آر بي جي.
من جهته قال المساعد أول طاهر إسماعيل.. كلفنا بمهمة حماية المواطنين في حي باب تدمر فتعرضنا لكمين تم خلاله استخدام كافة أصناف الأسلحة من قذائف آر بي جي ورشاشات وبنادق حتى أن المسلحين استهدفوا سيارات الإسعاف وفجروها مؤكداً أنه لا وجود لمتظاهرين في المدينة وإنما هناك أعداد كبيرة من المسلحين تنتشر في كافة أحياء حمص.
بدوره قال المجند محمد علي.. تعرضنا لنيران المسلحين من كافة أنواع الأسلحة بينما كنا في مهمة لحماية المواطنين في منطقة باب دريب بحمص كما تمكن المسلحون من إحراق السيارة الطبية التي كانت معنا.
وقال الشرطي عيسى الحايك من مرتبات قسم شرطة البياضة..تفاجأنا بإطلاق رصاص غزير علينا من جميع الجهات رغم أننا لم نبادر بإطلاق أي رصاصة وقد اخترقت إحدى الطلقات يدي اليمنى وخرجت من الجانب الآخر.
وأضاف الحايك.. لقد رأيت الإرهابيين وهم يطلقون النار علينا وكان عددهم كبيراً وهم يقتنون رشاشات من نوع كلاشينكوف وبنادق آلية من نوع سنوبال وبمبكشن ومسدسات وقنابل وكانوا ملثمي الوجوه ما عدا الإرهابيين البعيدين عنا في الصفوف الخلفية.

سانا