ثالثة جميلات العالم من أصل لبناني

ربّما هي المرة الأولى التي تصعد فيها مسلمة على منصّة المتوجات الأوائل في مسابقة ملكة جمال العالم، حيث أنّ الأسترالية المسلمة صابرينا حسامي حلّت ثالثة خلف كلّ من ملكة جمال رومانيا الوصيفة الأولى، وملكة جمال تشيكيا التي توجت باللقب الأول، السبت، في المسابقة التي جرت في بولندا.(التفاصيل).

وقالت صابرينا للصحافيين بعد إعلان النتائج إنّها "كانت تتوقّع أن تكون من ضمن العشر الأوائل وكان ذلك يكفيني لأعطي صورة مختلفة عن الانطباع الذي ربّما يكون العالم هذه الأيام يأخذه عن الجذور التي أحملها."

وتبلغ صابرينا 20 عاما من العمر وهي أوّل فتاة ليست أسترالية مائة بالمائة تمثّل بلادها في المسابقة رغم الاحتجاجات التي رافقت اختيارها.

وتعدّ صابرينا مثالا حيّا لتعدد الثقافات، فوالدها مهاجر لبناني وأمّها مهاجرة هندية حلا بأستراليا قبل عدة سنوات.

وفضلا عن جذورها الشرقية إلا أنّ صابرينا تلقت علوما غربيّة حيث أنّها طالبة في جامعة سيدني.

وتقول إنّ مسابقة جمال العالم تمنحها فرصة "لإعطاء الصورة الحقيقة لمجتمعي المصغّر في وقت يتلقى فيها هجوما من وسائل الإعلام في السنوات الأخيرة."

ورافق اختيار صابرينا لتمثيل أستراليا في المسابقة احتجاج من قبل غريماتها السابقات في مسابقة أستراليا لاختيار ملكة جمالها العام الماضي.

فقد وقع الاختيار على صابرينا ليس لكونها ملكة جمال أستراليا هذا العام وإنما لكونها وصيفة بطلة العام الماضي ديني بروناو حيث لم يتمّ تنظيم المسابقة هذا العام.

وقالت كلّ منافستيها السابقتين تانيا روز وريني أوفنر إنّ صابرينا ذهبت إلى أستراليا بلقب ليس من حقها وهذا ليس عدلا.

ورغم أنّ الهيئة المنظمة لمسابقة ملكة جمال العالم صادقت على مشاركة صابرينا إلا أنّ بعض الأطراف لمّحت إلى أنّه "ربّما كانت هناك مؤامرة لعدم تنظيم مسابقة هذا العام، حتى يتسنى فقط لصابرينا أن تشارك."

غير أنّ ملكة جمال أستراليا السابقة نيكول ديكسون عبّرت عن دعمها لصابرينا إلا أنّها احتجت على الطريقة التي تمّ بها اختيارها لتمثيل البلاد.

وأضافت "كيف كان سيكون الأمر لو تمّ تنظيم مسابقة هذا العام مع مشاركة فتيات جديدات؟ لا أعتقد أنّها كانت ستفوز."

المصدر: CNN