عنكبوت كندي طائر يراقب معارك ليبيا

05-09-2011

عنكبوت كندي طائر يراقب معارك ليبيا

من مقرّها في مدينة «واترلو» بمقاطعة إنتاريو، أعلنت شركة «آرون» Aeryon الكندية أنها وضعت في خدمة الثوار الليبيين أداة تكنولوجية متقدمة لاستخدامها في حربها ضد كتائب العقيد معمر القذافي. تتمثّل هذه الأداة، واسمها «سكاوت» Scout، في طائرة مروحية صغيرة، يمكن وضعها في حقيبة أعمال تقليدية، تحلّق بأربع مراوح، ما يعطيها قدرة على الطيران على ارتفاعات متفاوتة، خصوصاً التحليق على ارتفاع فائق الانخفاض. وتحمل المراوح على أذرع ممفصلة بصورة تامة، ما يجعل طيرانها مرناً وسلساً، مع قدرة كبيرة على المناورة. وتُشبه عنكبوتاً طائراً، بعين كبيرة. ويبلغ الحدّ الأقصى لارتفاعها إلى قرابة 152 متراً.

تحمل هذه المروحية كاميرا رقمية متطوّرة، تعمل على رصد الأهداف وملاحقتها ومتابعتها وتحديد إحداثياتها على مدار الساعة. وتعمل الكاميرا ليلاً بواسطة الأشعة تحت الحمراء ورصد حرارة الأجسام. وزُوّدت بنُظُم معلوماتية متقدمة، تستطيع الاتصال مع الأقمار الاصطناعية ونُظُم الرصد الراداري كتلك المستعملة في طائرات «أواكس» Awacks.

يبلغ طول المروحية 1.3 متر، وقطرها 80 سنتيمتراً، ووزنها 4.1 كيلوغرام، وتصل سرعتها القصوى إلى 50 كيلومتراً في الساعة. وتغطي مدى حيوياً مقداره 3 كيلومترات. واللافت أن محركاتها مزوّدة بكاتم للصوت، كما تُشغّل لوحة إلكترونية تعمل باللمس، تشبه أجهزة الألعاب الإلكترونية مثل «بلاي ستايشن بورتابل» Play Station Portable.

يشار إلى أن شركة «آرون» سلّمت الطائرة إلى الثوار الليبيين عبر جمــعية ليــبية مختصّة في الأمن، اسمها «زاربيا»، تعمل في كندا انطلاقاً مــن «أوتاوا». وتــولّت «آرون» تدريب كوادر ليبية على «سكاوت»، قــبل أن يـــبدأ الثـــوار الليــبيون اســتخدامها في العمليات العسكرية. وأكّدت الشركة أن الطائرة أثبتت كفاءة عالية في القتال ضد كتائب القذافي، كما لم تواجه حوادث تقنية في الإقلاع والهبوط والتحليق، إضافة الى أنها لم تتعرض لنيران ليبية معادية.

علي حويلي

المصدر: الحياة

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...