الناتو يواصل غاراته على طرابلس وضواحيها والمعارضة تنتج النفط خلال أسابيع
واصل حلف شمال الأطلسي الناتو غاراته الجوية على مناطق عدة من العاصمة الليبية طرابلس وضواحيها موقعا المزيد من الضحايا في وقت استمرت فيه المعارك بين القوات الليبية والمحتجين المسلحين في زليطن والزاوية.
فقد استهدف قصف الناتو منزل عبد الله السنوسي رئيس جهاز الامن والاستخبارات الليبي في حي غرغور وسط طرابلس بعشرة صواريخ ما أدى الى وفاة شخص داخل المنزل وتضرر الحي السكني بالكامل وتصدع مدرسة الحي وانهيار جزء منها.
كما استهدف قصف الناتو موقعا في حي الاكواخ ما ادى الى تدمير الموقع وتصدع وتضرر مباني الحي المحيطة به.
وتعرض محيط قطاع باب العزيزية لقصف صباح اليوم بينما هزت إنفجارات عدة الضاحيتين الشرقية والجنوبية للعاصمة.
في السياق ذاته نظمت السلطات الليبية اليوم زيارة لوسائل الاعلام العالمية الموجودة في ليبيا الى حي غرغور وحي الاكواخ بطرابلس حيث اطلعوا على اثار قصف الناتو والدمار والخراب الذي خلفه واستمع مندوبو وسائل الاعلام الى شهادات السكان الذين اكدوا انه لا توجد مواقع عسكرية في هذين الحيين.
وفي التطورات الميدانية اعلن متحدث باسم المعارضة المسلحة في اتصال هاتفي مع رويترز ان 32 من مقاتلي المعارضة قتلوا واصيب 150 اليوم اثناء اشتباكات مع القوات الليبية في زليطن شرقي العاصمة طرابلس في حين افاد مراسلون لرويترز بأن اطلاقا متواصلا لاسلحة نارية وثقيلة اندلع في الميدان المركزي بمدينة الزاوية التي قالت المعارضة المسلحة انها استولت عليها في وقت سابق هذا الاسبوع.
وقال المراسلون انه امكن سماع اصوات اسلحة خفيفة ومدافع مورتر ومدافع مضادة للطائرات وان عمودا من الدخان الاسود تصاعد من الميدان الواقع بوسط المدينة.
وكان طيران حلف شمال الأطلسي /الناتو/ قد جدد قصفه للأراضي الليبية حيث تعرضت العاصمة طرابلس فجر اليوم لأعنف الغارات التي استهدفت مواقع في جميع أنحاء العاصمة وضواحيها.
واستهدف قصف الناتو بالصواريخ مواقع في كل من منطقة عين زارة الضاحية الجنوبية لطرابلس وتاجوراء الضاحية الشرقية وباب العزيزية وسط العاصمة وقصر بن غشير.
إلى ذلك أعلن المتحدث الرسمي باسم الحكومة الليبية موسى إبراهيم أن القوات الليبية والمتطوعين من أبناء القبائل يسيطرون على كل الجبهات.
وأكد إبراهيم في مؤتمر صحفي أمس أن السلطات الليبية همها الأول التصدي للاستعمار الذي يسعى إلى صوملة ليبيا والتحكم بكل مقدراتها مؤكدا أن مشروع حلف الناتو هو ضياع شخصية وهوية ليبيا.
وقال إبراهيم إن هناك تراجعا للمحتجين بعد الهجمات التي نفذوها خلال اليومين الماضيين على بعض المناطق مضيفا أنهم لا يتحركون إلا بإسناد من طائرات الناتو وأن القوات الليبية قطعت عليهم خط الإمداد والذخيرة بعد اسر المجموعة الرئيسية التي تؤمن إمداداتهم في المنطقة الغربية كما تمكن الجيش الليبي من السيطرة الكاملة على اتصالاتهم.
من جهة أخرى أعلن مصدر بالإعلام الخارجي في ليبيا وفاة حسن إبراهيم شقيق المتحدث الرسمي باسم الحكومة الليبية أمس في غارة لحلف الناتو على مدينة الزاوية غرب طرابلس.
- وكانت اللجنة الدولية للصليب الأحمر قد أعربت عن قلقها إزاء لتدهور السريع في الوضع الانساني في عدد من المدن الليبية.
وقالت اللجنة في بيان نشر اليوم إن اشتداد حدة القتال خلال الأيام القليلة الماضية في ليبيا أدى الى تدهور الوضع الانساني في البريقة والزاوية وغريان وصبراتة وجنوب غرب طرابلس وبالقرب من مصراتة وفي المناطق المحيطة بها تدهوراً سريعاً.
وقالت جميني بانديا المتحدثة باسم المنظمة في لقاء مع الصحفيين ان المنظمة الدولية للهجرة تعمل على اجلاء أعداد متزايدة من المهاجرين في العاصمة الليبية والمحاصرين بسبب القتال والذين يزداد تعرضهم للخطر ويريدون الرحيل الان مشيرة الى وجود فرصة محدودة جدا لتنفيذ هذه العملية بسبب القتال.
- من جهة أخرى أعلنت المعارضة الليبية أنها قد تستأنف إنتاج النفط من حقلين كبيرين في شرق البلاد في غضون ثلاثة أسابيع في محاولة لتخفيف نقص الوقود وربما لإرسال بعض الإمدادات إلى الأسواق العالمية بعد انقطاعها منذ اندلاع الحرب أوائل العام الجاري.
وقال مدير شؤون الإعلام في شركة الخليج العربي للنفط الليبية التي تعمل في حقلي السرير ومسلة، عبد الجليل معيوف، لوكالة «رويترز» إن «حقولنا تشهد أعمال صيانة وما زلنا ننتظر الأمن». وأضاف «عندما يستتب الأمن سنبدأ. ربما بعد أسبوعين أو ثلاثة من تحسن الأمن. ربما بعد ثلاثة أسابيع». وليبيا عضو في منظمة الدول المصدّرة للنفط (أوبك)، وهي ثالث أكبر منتج للنفط في أفريقيا، وتمتلك أكبر احتياطيات نفطية في القارة. وكانت تنتج 1.6 مليون برميل يومياً قبل اندلاع الانتفاضة الشعبية ضد حكم القذافي في شباط الماضي. وتبلغ الطاقة الإنتاجية الإجمالية لحقلي السرير ومسلة نحو 250 ألف برميل يومياً أو نحو سدس الطاقة الإنتاجية الليبية قبل الحرب.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد