تركيا تقصف مواقع «الكردستاني» في شمالي العراق وتستعد لتطبيق خطة لمكافحة الإرهاب
يتجه الوضع إلى الانفجار بين الحكومة التركية وقواتها المسلحة من جهة وحزب العمال الكردستاني من جهة أخرى، بعد مقتل 12 جندياً تركياً، وإصابة 11، في كمين نصبه عناصر من «الكردستاني» في جنوب شرق تركيا أمس، وإعلان رئيس الحكومة التركية رجب طيب اردوغان أن «صبرنا انتهى خلال رمضان».
وحصل الهجوم في جوكورجا بمحافظة هيكاري جنوب شرق تركيا، على الحدود مع العراق. وقالت مصادر إن قافلة عسكرية تعرضت إلى تفجير عبوة ومن ثم إطلاق قاذفات صواريخ عليها.
وتبنى «الكردستاني» الهجوم. وقال مسؤول الإعلام المركزي في الحزب دولدار حمو لوكالة «فرانس برس»، «نفذت قواتنا كمينا للجيش التركي الذي كان قادما لإسناد القوات الموجودة في الشريط الحدودي»، مشيرا إلى أن «عددا من الجنود الأتراك قتلوا في هذه الاشتباكات».
وذكر تلفزيون «إن تي في» التركي أن طائرات حربية هاجمت أهدافاً لحزب العمال الكردستاني في شمال العراق، موضحاً أن الطائرات ضربت أهدافاً للحزب في منطقتي قنديل والزاب في شمال العراق حيث توجد قواعد «الكردستاني».
وأعلن اردوغان، في اسطنبول، أن 11 جندياً وعضو ميليشيا كردية موالية للحكومة قتلوا، وأصيب 11 جنديا، في كمين نصبه عناصر «الكردستاني» في جنوب شرق تركيا. وقال «لقد طفح الكيل. لقد نفد صبرنا خلال رمضان». وأضاف، ردا على سؤال حول ما يمكن أن تتخذه الحكومة من تدابير ضد «الكردستاني» وما إذا كانت القوات التركية ستدخل إلى شمال العراق، «هذه الأمور لا يتم الحديث عنها. سترون عندما يحصل ذلك».
وتوعد وزير الدفاع عصمت يلماز بالاقتصاص من حزب العمال الكردستاني. وقال «إنهم يختبرون صبرنا. سنرد بالمثل». وشدد على أنه «لن يمكن للإرهابيين انتزاع أي شيء من الجمهورية التركية، لان تركيا هي قائدة في منطقتها في ما يتعلق بالتفوق الاقتصادي والعسكري، وهم يريدون أن يختبروا صبرنا، ولكننا سنهزمهم من خلال العمل ضمن نطاق القانون والديموقراطية والكل سيكون شاهدا على هزيمتهم».
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند «نقف إلى جانب تركيا في كفاحها ضد حزب العمال الكردستاني، المنظمة الإرهابية التي قتلت عشرات آلاف الأتراك». وأضافت إن واشنطن «ستواصل العمل مع الحكومة التركية للتصدي لحزب العمال الكردستاني».
وذكرت قناة «خبر تورك» إن الحكومة «تستعد لتطبيق خطة لمكافحة الإرهاب بعد عيد الفطر مباشرة». وأوضحت أن «الخطة تتضمن إعداد قائمة من قبل المحاكم لاعتقال العديد من أعضاء مؤتمر المجتمع الديموقراطي الذين طالبوا بالحكم الذاتي لمدن جنوب شرق تركيا، إضافة إلى اعتقال من يشتبه بصلتهم بحزب العمال الكردستاني والعديد من السياسيين الأعضاء في حزب السلام والديموقراطية الكردي الممثل في البرلمان». وذكرت انه «سيتم إطلاق عملية أمنية مشددة في عمق شمال العراق، وهناك احتمالات لتقديم واشنطن والإدارة الكردية في شمال العراق الدعم لهذه العملية العسكرية».
المصدر: السفير+ وكالات
إضافة تعليق جديد