أوجلان: وقف إطلاق النار لن يستمر
أعلن زعيم حزب العمال الكردستاني عبد الله أوجلان انه لا يمكن الاستمرار في وقف النار مع الدولة التركية من دون توفير الظروف المناسبة لتحركه.
ونقل محاموه، الذين قابلوه في 27 تموز الماضي ونشروا أول من أمس، خلاصة ما قاله: «انتهى ما سأقوم به، وإذا ما كان المطلوب مني القيام بدور ما، فلا بدَّ من تأمين ظروف الصحة والأمن والحركة الحرة، ومن دون تأمين ذلك لن أقوم بأي عمل، حيث أنَّ وضعاً كهذا بالنسبة اليّ يلحق الضرر بالأكراد». وأضاف «من دون أن أكون حراً، ومن دون أن أكون حراً وطليقاً في تحركاتي، لن أتدخل في عملية السلام هذه، ولن أشارك فيها، فلم يعد صائبا أن أستمر في العمل كالسابق».
وأكد بيان صادر عن الجناح العسكري لحزب العمال الكردستاني أن وقف إطلاق النار لن يستمر من دون حرية الحركة وضمان السلامة الصحية والأمنية لأوجلان. وأضاف البيان أن على الحزب أن تكون له حرية التواصل مع أوجلان.
ورد البيان على أنباء عن خلافات داخل حزب العمال الكردستاني قائلا، إن أي قرار داخل الحزب غير ممكن من دون أوجلان. وحذّر من أن أي تطورات سلبية قد تشهدها المرحلة المقبلة سيكون حزب العدالة والتنمية هو المسؤول عنها.
من جهته قال رئيس أركان الجيش الأسبق ايلكير باشبوغ إنه من دون إنهاء وجود حزب العمال الكردستاني في منطقة جبال قنديل لا يمكن حل «مشكلة الإرهاب».
وأضاف إن حزب العمال الكردستاني حركة منظّمة جدا، وذات تدريب عال جدا، ومحاربتها في الجبال غير ممكنة إلا عبر القوات المسلحة النظامية. وأيد نظرة رئيس الحكومة رجب طيب اردوغان من انه لا توجد مسألة كردية.
وقال باشبوغ، في حوار في صحيفة «ميللييت» نشر أمس، إن حزب العمال الكردستاني له أجنحة عديدة، الأول هو الجناح المسلح الموجود في جبال قنديل في شمال العراق، وداخل هذا الجناح توجد ثلاث مجموعات: مراد قره يلان وجميل باييق ودوران قالقان. الجناح الثاني فهو الجناح السياسي، واهم مجموعة في هذا الجناح موجودة في بلجيكا، واهم ميزة لهذا الجناح قوته الاقتصادية، وإذا انقطع المدد المالي سيدخل الجناح المسلح في صعوبات. أما الجناح الثالث هو التشكيلات السـياسية وبعض منـظمات المجتمع المدني الموجودة في تركيا. أما الجناح الرابع فهو «ايمرالي»، أي أوجلان المحتجز في جزيرة ايمرالي في بحر مرمرة.
ورأى باشبوغ «أن الجناح الأهم بين هؤلاء هو الجناح العسكري. ولا يمكن ترك السلاح في ظل وجود هذا الجناح. وهذا الجناح عند الضرورة لا يستمع لأوجلان. وإذا أرادت تركيا دفع المنظمة لترك السلاح يتحتم عليها مضايقة وجوده المسلح في جبال قنديل. وفي حال مضايقة الوجود المسلح لهذا الجناح يجب التفكير بقيادته. إذا أردت انهيار المنظمة يجب أيضا إنهاء طاقم القيادة، وإلا فلا يمكن في هذه الظروف دفع الحزب لإلقاء السلاح». ورفض التعليم باللغة الكردية لأنها تحول دون الاندماج بين المواطنين وتخلق مشكلات كثيرة.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد