سورية تأسف لبيان ‘التعاون الخليجي’ وتدعوه لطلب وقف أعمال التخريب فيها
عبّرت سورية الأحد عن أسفها حيال بيان "دول مجلس التعاون الخليجي" الذي أعرب عن قلق هذه الدول حيال ما أسماه "الاستخدام المفرط للقوة" في سورية. ودعت "الدول الخليجية الى المطالبة بوقف أعمال التخريب التي تقوم بها جماعات لا تريد الخير للوطن السوري".
ونقلت وكالة "سانا" السورية الرسمية للانباء عن مصدر رسمي سوري قوله إن "سورية تلقت بأسف البيان الذي أصدره مجلس التعاون الخليجي السبت"، وأكد ان "ها البيان تجاهل بشكل كامل المعلومات والوقائع التي تطرحها الدولة السورية سواء لجهة أعمال القتل والتخريب التي تقوم بها جماعات مسلحة تستهدف أمن الوطن وسيادته ومستقبل أبنائه أو لجهة تجاهل حزمة الإصلاحات الهامة التي أعلن عنها السيد الرئيس بشار الأسد في خطابه بتاريخ 20-6-2011".
ولفت المصدر الى ان "بيان مجلس التعاون تجاهل ايضا تأكيد الرئيس الاسد في الخطاب المذكور على الأهمية القصوى للحوار الوطني باعتباره السبيل الأمثل لحل الأزمة الراهنة"، وأشار إلى أن "الموقف السلبي الرافض الذي أبدته المعارضة إضافة إلى إستمرار أعمال القتل والتخريب التي تقوم بها جماعات مسلحة لم يثنيا القيادة السياسية عن العمل من أجل وضع الإصلاحات التي تم الإلتزام بها موضع التنفيذ وفق جدول زمني معلن ومعروف".
وشدد المصدر على أن "الخروج من دوامة العنف الراهنة وصدق الرغبة في مصلحة سورية يتطلب من الأشقاء العرب في مجلس التعاون الخليجي الدعوة لوقف أعمال التخريب وشجب العنف المسلح الذي تقوم به جماعات لا تريد للوطن السوري خيرا"، ودعا إلى "إعطاء الفسحة اللازمة من الوقت كي تعطي الإصلاحات المطروحة ثمارها"، متمنيا على "الأشقاء العرب في الخليج إعادة النظر في مواقفهم آخذين بعين الاعتبار ما تقوم به القيادة السياسية السورية من أجل تجاوز الأزمة الراهنة والسير بالبلاد في الطريق إلى تحقيق الأمن والاستقرار وتلبية مطالب الشعب السوري وحاجاته".
يذكر ان مجلس التعاون الخليجي أصدر السبت بيانا دان فيه ما أسماه "أعمال العنف التي يرتكبها النظام السوري ضد شعبه الأعزل"، وعبّر عن "القلق البالغ والاسف الشديد حيال الاستخدام المفرط للقوة في سورية"، داعيا الى "الوقف الفوري لاراقة الدماء في هذا البلد".
إضافة تعليق جديد