بسطات في مولات حلب
لا يحتاج المتسوق في بعض مولات حلب إلى خبرة كبيرة من أجل اكتشاف أن جزءاً من معروضات الأجنحة، وخصوصاً التي تستولي على مساحة من الممرات والردهات الفارغة، عبارة عن بسطات طرحت للاستثمار بطريقة غير لائقة بسمعة مراكز التسوق الجديدة.
ويمكن التنبؤ بأن المسؤول عن بيع المعروضات تلك ليس من طاقم موظفي المول الذين ليس من مهامهم البيع والتسويق للبضاعة كما يحلو لصاحب البسطة الذي لا يقدر على إعطاء الفرصة للمتسوقين لحسم خياراتهم الشرائية من دون أن يتدخل بطريقة البيع المباشر عبر ترويج محاسن السلعة من خلال الصراخ بصوت عال دون أن يفسح المجال للمساومة، كما هي عادته، بما لا يتعارض مع التقاليد المتبعة للتسوق من المول.
وأوضح أحد المتسوقين من «كارفور» في فندق وشهبا مول لـ«الوطن» أنه لاحظ بسطة فواكه وأخرى لبيع الحلويات داخل المول «ولا يحتاج الزبون إلى عناء لمعرفة أن ما يشاهده عبارة عن بسطة يدل عليها تصرفات المسؤول عن بيع معروضاتها بخلاف البضائع والسلع الأخرى التي يمكن شراؤها من دون وسيط»، لافتاً إلى أن ما تقوم به المولات بتأجير مساحات منها لأصحاب البسطات «مجازفة كبرى، لا يحمد عقباها ولا ترتقي لذائقة شريحة كبيرة من الزبائن المحترمين».
خالد زنكلو
المصدر: الوطن
إضافة تعليق جديد