ضوء عـلى بعض ملامـح الســوق
حافظت أسعار الاعلاف خلال الأسبوعين الماضيين على ما حققته من ارتفاعات.. وبقيت أكبر عامل مؤثر في أسعار الفروج والبيض وهنا يجب علينا أن نشير إلى أنه لو لم يتم إلغاء ضريبة الضميمة على الأعلاف لكانت أسعار البيض والفروج أعلى مما هي عليه الآن بكثير أما بالنسبة لاستمرار ارتفاع أسعار الفروج والبيض فالأمر يتعلق بكميات العرض القليلة علماً أنه لم تسجل أي زيادة في الطلب.
فمربو الدواجن عمدوا خلال السنوات الخمس الماضية إلى خفض حجم القطيع، كما أن هناك مئات المداجن التي أغلقت بسبب الخسائر الناجمة عن ارتفاع أسعار الأعلاف وفرض ضريبة الضميمة. وتقدر تكلفة إنتاج كغ الفروج الحي حالياً بـ96 ليرة أما الكغ المذبوح والمنظف فتسعيرته الرسمية 145 ليرة وكذا الامر بالنسبة لصحن البيض أما ثمن صوص الفروج فوصل حالياً إلى 38 ليرة وصوص البياض إلى 30 ليرة، علماً أن ثمن صوص الفروج وصوص البياض كان قبل حوالي الشهر خمس ليرات...
تدخل الدولة
الكثير من المستهلكين يطالبون في ظل هذه الأوضاع بتدخل إيجابي للدولة بهدف كسر حدة الأسعار.. لكن هنا نود أن نشير إلى التدخلات السابقة للدولة في مسألة الفروج والبيض والتي لم تكن أكثر من قرارات غير مدروسة بل ردات فعل أسهمت بإلحاق الخسائر بالمربين من خلال وقف التصدير لذلك فإن تدخل الدولة يفترض أن يراعي نقطتين الأولى الحفاظ على مصلحة المستهلك والثانية الحفاظ على مصلحة المربي ولا يمكن أن تتحقق هذه المعادلة إلا من خلال دراسة واقعية ودقيقة لكلف التربية والإنتاج والشروع في تنفيذ القرار الحكومي القاضي بتشميل الدواجن بالدعم، فليس من المعقول أن يتم دعم المستهلك على حساب المنتج وليس من المعقول أيضاً إعداد دراسات ووضع أسعار من خلف الطاولات.
اللحوم الحمراء
حافظت اللحوم الحمراء الحية على ما حققته من ارتفاع بعد السماح بتصدير 500 ألف رأس من ذكور العواس لكن رغم أن الكغ الحي زاد بمقدار حوالي 25 ليرة لكن أسعار اللحوم المجرومة لم ترتفع كما كان يحصل في السابق إلى مستويات عالية وذلك بسبب انخفاض معدلات الاستهلاك أما لحوم الأبقار فلم يطرأ عليها أي تغيير.
العقارات
لا تزال مبالغ كبيرة من الأموال التي سحبت من المصارف تتسرب إلى سوق العقارات الذي كان يتوقع له أن يصاب بشلل كامل في ظل الظروف الراهنة.. فالعاملون في المكاتب العقارية يتحدثون عن إبرام الكثير من صفقات البيع والشراء إن كان للمساكن الجاهزة أو التي على الهيكل أو الأراضي الزراعية أو المنظمة.
تحسن وضع الليرة
أكدت مصادر وزارة المالية أن موجودات البنك المركزي من الليرة تقدر بـ600 مليار ليرة وهو المبلغ نفسه الموضوع في التداول، كما أن فائض النمو في المصارف قدر خلال الشهر الماضي بـ12% وفي الوقت نفسه تتواصل حملات دعم الليرة من خلال إيداع مبالغ جديدة في المصارف وقد انعكس هذا الواقع على قيمة صرف الليرة مقابل الدولار في السوق السوداء فانخفض سعر الدولار بمقدار يتراوح بين 1-2 ليرة عن الأسبوع الماضي.
الخضر والفواكه
يعد الصيف الحالي الأفضل للمستهلك من حيث الأسعار المتدنية والأسوأ بالنسبة للمنتج والأكثر وفرة في كميات الإنتاج... لكن تصدير الفائض يواجه صعوبات كبيرة فالأسعار بالنسبة لبعض السلع الزراعية أقل من تكلفة المنتج والمثال الصارخ على ذلك البطاطا.. لذلك فإن إيلاء مسألة تصدير فائض الإنتاج الزراعي تعد المخرج الوحيد لموضوع انهيار الأسعار في السوق المحلية وتجنيب المزارعين الخسائر الكبيرة.
أخيراً حدد سعر غرام الذهب يوم أمس في الأسواق السورية بـ2300 ليرة عيار 21 قيراط باستثناء أجرة الشغل أما مع أجرة الشغل فإن سعر الغرام يصبح وسطياً بـ2500 ليرة.
أما سعر الأونصة فسجل يوم أمس 1600 دولار.
محمد الرفاعي
المصدر: تشرين
إضافة تعليق جديد