ارتفاع بأسعار الأسماك

بعد أن لوحت شمس الصيف الرطبة حرارتها على بحر اللاذقية ارتفعت معه أسعار الأسماك المبيعة للمواطن بسعر الجملة والمفرق في القطاعين العام والخاص إضافة إلى أعمال الصيد الجائر التي يقوم بها صيادو الأسماك لكسب أكبر عدد من الأسماك دون مراعاة لقوانين الصيد واصطياد الأسماك (البذرة) لينخفض تكاثرها ويرتفع سعر الكيلو الواحد من الأسماك التي كانت تباع منذ أشهر قليلة بمبلغ 350 ليرة سورية وأصبحت 550 ليرة بحيث ارتفعت أسعارها بمعدل وسطي بنحو 300 ليرة على حين حافظت أسماك السردين وحدها على سعرها بمبلغ 150 ليرة ومن ثم انخفض الاستهلاك العام لهذه المادة وبهدف دعم الثروة السمكية في الساحل السوري لإيصالها إلى المواطن بسعر التكلفة التي كانت يحصل عليها سابقاً قامت الهيئة العام للثروة السمكية بإعادة إعمار بحيرة 16 تشرين وفق خطة علمية فنية مستدامة تهدف إلى إعادة المخزون السمكي للبحيرة بعد النزيف الحاد الذي تعرضت له بسبب أعمال الصيد الجائر خلال الفترة الماضية.
وذكر مدير عام الهيئة المهندس محمد زين الدين أن إعادة إعمار البحيرة هي في مراحلها الأخيرة التي ستنفذ خلال الأيام القليلة المقبلة حيث تضمنت المرحلة الأولى إطلاق 1200 سمكة كارب ناضجة جنسياً بمعدل 1.5 طن وذلك خلال فترة منع الصيد بغية تأمين عملية تفريخ طبيعي بالبحيرة وتضمنت المرحلة الثانية زراعة 25 ألف إصبعية كارب وزن الإصبعية 20 غراماً أما هذا الأسبوع فستعمل الهيئة منذ اليوم على زرع مليون يرقة لضمان التأقلم التام ووجود الأسماك بأوزان وأحجام مختلفة واستدامة طويلة بإشراف فني من خبراء مختصين.

ماري عيسى

المصدر: الوطن