السوريون يرفعون علماً للوطن بطول 16 كيلومتراً
شارك مئات آلاف المواطنين السوريين أمس في رفع علم للوطن هو الأكبر من نوعه في العالم وذلك في إطار المبادرة الشعبية التي نظمتها فعاليات شبابية دعماً لبرنامج الإصلاح والحوار الوطني ورفضاً للتدخلات الخارجية بشؤون سورية الداخلية وتمسكاً باستقلالية القرار الوطني.
واحتشد المشاركون في هذه الفعالية الوطنية على جانبي الأوتستراد الدولي بين اللاذقية وجبلة، ووسط أجواء شعبية غلب عليها الاحساس الوطني والحماسة رفع المشاركون العلم الذي بلغ طوله 16 كم بعرض 5ر4 أمتار امتد من مدخل مدينة اللاذقية باتجاه مدينة جبلة كما رفعوا عشر صور للسيد الرئيس بشار الأسد طول كل منها عشرة أمتار بعرض مترين وربع المتر.
وبين عصام علي أحد منظمي الحملة أن كلفة العلم وصلت إلى مليونين ونصف مليون ليرة سورية تم جمعها من خلال عشرات المساهمات المادية من قبل فعاليات أهلية وشعبية متنوعة في المحافظة ضمت أعداداً كبيرة من الأطفال واليافعين الذين تبرعوا بمصروفهم اليومي لإنجاز هذا العمل في محاولة للتعبير عن مشاعرهم الوطنية الصادقة.
وذكر شادي علي من اللجنة المنظمة أن العمل تم بالتعاون مع مجموعة من الشباب السوري الفاعل على مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع التفاعلية المختلفة التي أمنت دعماً شعبياً واسعاً لهذا الحدث الكبير ولا سيما شبكة أخبار الساحل السوري وسط أجواء حماسية تؤكد تصميم الشباب السوري لصد الهجمة العدوانية على وطنهم.
من ناحيته أوضح عمار خليفة من اللجنة التنظيمية للعلم أن أكثر من ألف متطوع من شباب وشابات اللاذقية تقدموا للمشاركة في اللجنة المسؤولة عن حماية العلم والمحافظة عليه وتنظيم الحشود المشاركة في الحدث على امتداد الكيلومترات الستة عشر في إطار مبادرات فردية حماسية أشاعت جواً من العمل الدؤوب والتكاتف الشعبي منقطع النظير.
وأشار طارق العشي المسؤول عن صفحة الحملة على موقع الفيسبوك إلى أن الصفحة تعرضت لعدة محاولات اختراق وتم تهديد أصحاب المبادرة والمشاركين فيها عدة مرات عبر الانترنت لقيامهم بهذا العمل الوطني الكبير مضيفا ان هذه المحاولات ضاعفت من إرادة المشاركين على مواصلة هذا العمل والنهوض به قدماً حتى النهاية.
انطلاق 1000 سيارة من حلب في مسيرة باتجاه المنطقة الساحلية للمشاركة في رفع العلم
ووصلت إلى اللاذقية مسيرة سيارات من مدينة حلب تضم حوالي 1000 سيارة للمشاركة في رفع العلم والتأكيد على الوحدة الوطنية التي تجمع السوريين ضمن مشروع وطني قائم على الإصلاح والحوار ورفض التدخلات الخارجية.
سانا
إضافة تعليق جديد