مكفوف يتدرّب على الإبصار بالصوت
تشكل قضية التنقل من مكان إلى آخر، وعيش حياة طبيعية، تحدياً كبيراً للكثير من فاقدي البصر.
أما الكفيف دانيال كيش فلديه قدرة استثنائية على «الإبصار» مستخدماً لسانه لإصدار أصوات تساعده على «تحسس» ما حوله، ومعرفة مدى قربها أو بعدها عنه، وذلك من خلال الصدى المتولد من اصطدام الصوت بما يحيطه، والذي يمكّنه من معرفة طبيعة البيئة ومحتوياتها من حوله، وأشكالها أيضاً.
يقول كيش: «حين نقترب من مبنى، قد نجد شجرة في طريقنا، ومنها نستطيع أن نميز التناسب بين طولي المبنى والشجرة». وتعرف هذه التقنية بـ «الفلاش سونار»، أو تحديد الموقع باستخدام الصدى، وهي مَلَكة موجودة عند الدلافين وطيور الخفاش، ولأن كيش درّب نفسه عليها، أطلق عليه اسم «الرجل الوطواط»، وفق ما نشر موقع «سي أن أن» الإلكتروني العربي.
ويدرّب كيش آخرين على اكتساب هذه المقدرة التي تعوّض المكفوفين عن الإبصار، ويقول: «يمكن أي شخص تجنب المعوقات أمامه بكل سهولة، فهذه التقنية تساعد أشخاصاً مثلنا على تخطيط مسارهم بصورة أسرع وأكثر استراتيجية».
وتعمل جامعة أونتاريو في كندا على الاستفادة من هذه المقدرة لتطوير تقنية مساعدة لفاقدي البصر، إذ أثبتت الاختبارات أن عقل الإنسان قادر على تدريب نفسه على رؤية ما حوله من خلال الأصوات وليس بالصورة فقط.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد