تركيا: الأطلسي يعتمد أزمير مقراً لقيادة قواته البرية

أعلنت تركيا أمس، أنها وفي اطار عضويتها في حلف شمال الأطلسي ودورها في عملياته في المناطق المتوسطية والآسيوية تتوقع ان يتخذ وزراء دفاع الحلف في اجتماعهم في بروكسل غداً الخميس وبعد غد الجمعة قرارا بتحويل قاعدة ازمير الجوية في تركيا الى قاعدة لقيادة القوات البرية للحلف، سيكون لها شأن اضافي ومركزي في عمليات الحلف ومهامه في آسيا وحوض المتوسط.
ونقلت وكالة انباء الاناضول التي تديرها الدولة عن وزير الدفاع التركي وجدي غونول قوله امس الأول عندما سئل عن مستقبل قاعدة ازمير: «قيادة القوات البرية في طريقها الى ازمير». ولدى الحلف حاليا قيادتان للقوات البرية احداهما في هايدلبرغ في ألمانيا والاخرى قرب مدريد. وسيتطلب التحول الى ازمير التي تضم حاليا قاعدة جوية لحلف الاطلسي اغلاق القاعدتين الالمانية والاسبانية في ظل اصلاحات اقترحها الامين العام لحلف شمال الاطلسي اندرس فوغ راسموسن الذي يسعى الى خفض عدد القواعد الكبرى التابعة للحلف من 11 الى سبعة.
وذكرت صحيفة «ميللييت» ان هذا القرار سيعكس الثقل السياسي والعملياتي لتركيا داخل حلف شمال الأطلسي. وهو ينسجم مع التوجهات الجديدة للحلف في اطار مهامه الجديدة. وقالت ان نقل المهمات الى قاعدة أكثر قربا من اسيا وشرق المتوسط يعكس الاهتمامات المستقبلية للحلف ودور تركيا فيها ولا سيما في افغانستان. وهذا التحول تقول الصحيفة هو مطلب تركي تحقق ايضا مع اغلاق قاعدة لاريسا الجوية في اليونان بحيث لم يعد هناك قاعدة اطلسية مهمة في اليونان.
ويرتبط انتقال القاعدة البرية الى ازمير مع شائعات عن احتمال اغلاق مقر قيادة «الأطلسي» في البرتغال في اطار اعادة بناء وهيكلة المقار القيادية للأطلسي في بعض البلدان.
وسيبحث وزراء دفاع دول الحلف الثماني والعشرين الاقتراحات في اجتماع بروكسل، وقال دبلوماسي في حلف الاطلسي عن التغير الذي تتصوره تركيا «قد يحدث لكن الامور لا تزال مفتوحة. ينبغي للوزراء ان يتخذوا قرارا وستبدي الدول التي ستتأثر بالاقتراحات بالقطع بعض المقاومة.»ورغم عدم معارضة المانيا لاغلاق قاعدة هايدلبرغ يقول دبلوماسيون ان اسبانيا تقاوم فقدان قاعدة مدريد البرية وتريد البرتغال التشبث بقاعدتها في لشبونة وهي قاعدة لقيادة القوات المشتركة وتعتبر اكثر القواعد تعرضا للتهديد. وقال الدبلوماسي «(قاعدة) هايدلبرغ ستغلق قطعا هذا ليس سرا ..النقاش يدور بشكل اساسي بين دول جنوب اوروبا».

المصدر: السفير+ وكالات