سياسات الدول المتقدمة لعنة جوع على الفقراء

يقاسي مليار شخص من الجوع في العالم، لا بسبب قلة الإنتاج أو نقص المواد الغذائية التي يهدرها الأغنياء، ولكن بسبب بعض السياسات التجارية، والزراعية للدول الصناعية فضلا عن المشاكل البيئية.
وحذر مقرر الأمم المتحدة الخاص لحق الغذاء، اوليفييه دو شاتر، من أن عجز 10 في المئة من سكان الأرض عن إطعام أنفسهم هو انعكاس لأنماط الاستهلاك غير المستدامة ونماذج الإنتاج الزراعي الصناعية التي، إذا سمح لها بالاستمرار، سوف تخصص 50 في المئة من محاصيل الحبوب في العالم لإطعام الماشية بحلول العام 2050.
وكان دو شاتر قد حذر من كارثة جوع في العالم بوصفها مزيجا من ثلاث مشاكل، هي الفقر الناتج عن السياسات التجارية التي تضخ أغذية مدعومة بنسبة عالية من الدول المتقدمة في أسواق العالم الثالث، ما يعطل المزارعين المحليين عن العمل، وتدهور البيئة الناتج عن الزراعة الصناعية التي تشكل الآن نحو ثلث انبعاثات غازات الاحتباس الحراري في العالم، وتفشي وباء سوء التغذية الناجم عن التداعيات الاستعمارية لنظام المحصول الواحد.
وشرحت المعدة الرئيسية للدراسة بولي اريكسن، أن هذه الأماكن هي المناطق المعرضة بدرجة عالية للتحولات المناخية، حيث يرتبط البقاء على قيد الحياة بقوة بمصير المحاصيل ومنتجات الماشية على الصعيد الإقليمي، وحيث تبين المشاكل الغذائية المزمنة مدى نضال المزارعين، وافتقارهم إلى القدرة على التكيف مع أنماط الطقس الجديدة.

المصدر: «أي بي أس»