من يمول «ثورة درعا»
بث التلفزيون السوري مساء أمس اعترافات المدعو إبراهيم نايف المسالمة أحد أعضاء مجموعة مسلحة متطرفة في درعا بممارسة أعمال القتل وترويع المواطنين في المدينة.
وقال المسالمة إنه من حي المنشية بدرعا البلد تولد 1989 وإن أحد أصدقائه أخبره أن هناك تظاهرات عامة في أنحاء سورية يوم الجمعة وسنخرج بعد الصلاة مباشرة وإن علامة الخروج هي التكبير.
وأضاف مسالمة إن الاجتماع كان في ساحة السرايا بالمحطة واتفقنا نحن جماعة درعا البلد مع جماعات القرى الأخرى عن طريق المدعو شفيق أبا زيد الذي كان يقوم بالاتصالات معهم.
وزعم المسالمة أن حبه للظهور والشهرة كان بهدف وصفه «بطل الثورة» لافتاً إلى أن من أجج هذه التجمعات دفعه ليصبح المسؤول عن كل شيء وبعد ذلك انتشر الخبر بأنه قائد الثورة في درعا.
وأضاف المسالمة إن «التنظيم المسلح في درعا بدأ بعد أن أعلن الرئيس سحب الأمن من درعا عقب لقائه وفد وجهائها كي لا يصطدم الأمن مع المتظاهرين وهذا التنظيم بدأ بمجموعات مسلحة في الليل تقوم بالحراسة بالعصي وبعض الناس أخرجت الأسلحة من منازلها مثل بنادق البومبكشن ومسدسات وبنادق صيد وحربية نوع كلاشنكوف وبعد ذلك تطور الأمر، وجلست أنا وعبد السلام الحريري أبو محمد وأحمد مسالمة وشفيق أبا زيد حيث تطور الأمر وأصبح الناس يحملون السلاح في الليل لافتاً إلى أن المدعو ياسر محاميد قام بتوزيع السلاح على الناس وأعطاني 20 بندقية قمت بتوزيعها في منطقة الكرك وأبا زيد».
وأشار المسالمة إلى أن ياسر محاميد كان يأتي ويزودهم بالذخيرة لتوزيعها على المجموعات في الكرك وحارة أبا زيد والمنشية ومجموعة البحار ومجموعة بحارة محاميد مستخدماً سيارته الخاصة.
وقال المسالمة إن فوزي الدهون وفراس النصار كانا مسؤولين عن المجموعة الموجودة في الكرك في حين منير عجوج وشقيقه منيب كانا مسؤولين عن مجموعة حارة أبا زيد في حين كان أنس سويدان ومحمد قطيفان وعيسى أبو زيان مسؤولين عن مجموعة البحار مشيراً إلى أن عدد عناصر هذه المجموعات يبلغ نحو 200 شخص.
وأشار المسالمة إلى أنه عند دخول الجيش إلى البلد قاموا بإطلاق النار عليه من المنشية لافتاً إلى أنهم أبلغوا الشيخ أحمد الصياصنة بأنهم قرروا منع الأمن والجيش من الدخول بقوة السلاح فرد عليهم قائلا إذا كان هذا ما تريدونه فاذهبوا اللـه يحميكم.
وقال المسالمة: كنت أوزع الذخيرة التي أتيت بها من ياسر المحاميد للمجموعات خلال إطلاقهم النار على الجيش وأزودهم بالطعام برفقة عبد السلام الحريري أبو محمد مشيراً إلى أن بعض الناس داخل البلد أخرجت ما لديها من أسلحة وذخيرة أيضاً للاعتداء على الجيش والقوى الأمنية.
وأكد المسالمة أن الفتوى التي أفتى بها الشيخ رزق هي التي دفعته لإعطاء الأوامر بإطلاق النار على الجيش والأمن وهنا بدأ القتل مشيراً إلى وجود أشخاص من أغنياء البلد أبدوا استعدادهم لدعم الثورة مثل أبو جاسم جرادات الذي أرسل 3.5 ملايين ليرة مع المحامي محمد خير وقال هذه الأموال للجرحى وكان يرسل الطعام للمتظاهرين إضافة إلى شفيق أبا زيد الذي كان يأتي بالطعام أيضاً للمتظاهرين.
وقال المسالمة إن ياسر محاميد أعطاه 50 ألف ليرة من ابن علوان وطلب منه جلب الطعام والشراب للمتظاهرين بهذا المبلغ كي يستمروا بالثورة ولكي لا تمل الناس ويكون هناك أعباء عليها.
المصدر: الوطن
إضافة تعليق جديد