تونس: منظمة حقوقية تحذر من "حملات تكفير" في البلاد
استنكرت منظمة حقوقية تونسية الاثنين "الاعتداءات المتكررة التي تستهدف في تونس معتقدات وأفكار أشخاص وجماعات بدوافع دينية"
وأدانت الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان في بيان "حملات التكفير " التي تورطت فيها "تيارات إسلامية بدعوى الدفاع عن الدين"، وقالت "إن البلاد شهدت في المدة الأخيرة تفاقم وتعدد الانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان في ظل واقع الحرية" منوهة إلى أن تيارات دينية تورطت "بدعوى الدفاع عن الدين في حملات تكفير واعتداءات لفظية مشينة على النساء أصبحت شبه شائعة بسبب أرائهن أو لباسهن"، وفق البيان
كما حذرت هذه المنظمة من أن "حملة التكفير طالت المربين والفنانين"، ونبهت إلى محاولة البعض "استغلال الفضاء التربوي لفرض أداء الشعائر الدينية أو تكفير بعض المربين" مشيرة إلى أن الأمر وصل حد "الاعتداء على الحرمة الجسدية لبعض الفنانين مثل المخرج السينمائي النورى بوزيد "، حسبما جاء في البيان
هذا وانتقدت المنظمة "تعدد ممارسات استغلال فضاء المساجد المخصص للعبادة للترويج لتوجهات سياسية"، ولفتت إلى أن تلك الممارسات "ترافقت مع تواتر الانتهاكات المتمثلة في محاولة فرض طرق لممارسة الشعائر الدينية غريبة عن المجتمع التونسي من طرف بعض المجموعات، حيث وصل الأمر ببعضهم إلى حد منع النساء من إرتياد الحمامات أو زيارة المقابر أيام الخميس للترحم على ذويهن"، حسب نص البيان
وكانت وزارة الاوقاف في تونس قد دعت اواخر آذار/مارس الماضي الى "تحييد" بيوت الله عن السياسة ودعت ائمة المساجد إلى عدم التعرض في فضاءاتها لكل ما من شانه التدخل في توجيه الحياة السياسية والاكتفاء بالجانب الديني في خطبهم والابتعاد عن الدعوة الى التحزب واشاعة الفتن واستغلال بيوت الله لغايات خارجة عن مشمولاتها.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد