مطعم للنبات لا للبشر

22-04-2011

مطعم للنبات لا للبشر

.. هناك، لن تُأكل النباتات بل هي التي ستتذوق «وجبات غذائية» من نوع آخر في تجربة فنية تستحضر عالم الطبيعة... افتتح الأسبوع الماضي أول مطعم للنباتات، وليس للبشر، في متحف «كروكر» الفني في مدينة ساكرامانتو في ولاية كاليفورنيا الأميركية. مشروع فريد من نوعه للفنان جوناثان كيتس، يهدف إلى خدمة النبات والمزروعات عبر تقديم «وجبات ضوئية» لها، مصدرها الطاقة الشمسية، وتوفير مناخ مؤاتٍ لتطورها. ويقول كيتس «يفاجئني أن أكون الأول في القيام بهذه الخطوة، خصوصا أنه منذ ما يقارب نصف مليار سنة، استمرت النباتات بالعيش تبعاً لنظام غذائي من الفوتونات توزعها الشمس عشوائيا وتستهلك دون تمييز». وفي تفاصيل تقديم كيتس «الوجبات الضوئية» للنباتات، يشير الفنان الأميركي الى أن تأمين الضوء يتم عبر زرع مصاف (فيلترز) ملونة من نوع «أكريليك» محمولة على أعمدة من نحاس توضع على الأرض، وعندما تمتد أشعة الشمس في السماء، يخرق الضوء هذه المصافي الملونة واحدة تلو الأخرى. ويضيف كيتس «بذلك يكون التأثير الفيزيولوجي للترددات الضوئية المختلفة هو الوجبة التي ستعطي النباتات نوعا من المتعة في طهو ما تحتاج اليه من غذاء طبيعي». في مطبخه «الطبيعي»، يحاول كيتس الاعتناء بالنبات على طريقته وبتقنيات تستخدم الضوء الأحمر والضوء فوق البنفسجي، في خطوة تنقل تجربة الغذاء والأكل عند الانسان الى تجربة مماثلة «تأكل» فيها النباتات «أشهى الأطباق».
ولم يقتصر الابداع الفني على ذلك فحسب، بل قصد كيتس تقديم «وجبات سريعة» لنباتاته، حيث أعدّ لها ما سمّاه «عشاء تلفزيونيا» يقدم فيه «صوراً للسماء التقطها من خلال المصافي الملونة، كما أعدّ فيلماً لمدة ساعة قادرة النباتات على استهلاكه».

السفير نقلاً عن «ذي أتلانتك»

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...