مجلس حقوق الإنسان يرفض سحب تقرير «غولدستون»

قال مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة أنه سيتقيّد بما جاء في تقرير «غولدستون» حول حرب إسرائيل على غزة في العام 2009، ولن يبدّل موقفه منه، وذلك رغم تراجع كاتب التقرير الرئيسي عن بعض الحقائق الأكثر إدانةً لإسرائيل والواردة في التقرير.
وقال المتحدث باسم مجلس حقوق الإنسان الذي أمر بوضع التقرير، سيدريك سابي، إنه «لا يجري إلغاء تقارير الأمم المتحدة على قاعدة مقال شخصي في صحيفة»، تعليقاً على مطالب إسرائيل بسحب التقرير بالكامل، معتبراً أنه يتوجّب على المجلس والجمعية العامة للأمم المتحدة الموافقة على قرار من هذا النوع.
ومن جهته، قال المسؤول السابق في القوات المسلحة الأيرلندية والمحقق في جرائم الحرب الذي شارك في إعداد التقرير ديسموند ترافيرس إنه لم يتوقع «رؤية هذا النوع من الملاحظات» التي أوردها غولدستون في مقاله المنشور في صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية، واعتبر أنه رغم تعليقات غولدستون على بعض جوانبه، يبقى «محتوى التقرير قائماً بشكل عام، ويجب التقيّد بما جاء به».
من ناحية أخرى، قال المتحدث باسم الخارجية برنار فاليرو للصحافيين أمس «تقرير غولدستون نشر في أيلول 2009. انه وثيقة أعدت بناء على طلب الأمم المتحدة وليس مطروحا «إبقاؤه» أو «سحبه»».
وأضاف المتحدث «لقد أبدينا أسفنا حيال قرار إسرائيل عدم التعاون مع بعثة تقصي الحقائق التي يرأسها ريتشارد غولدستون، وهو القرار الذي، كما أشار غولدستون في مقالته في صحيفة «واشنطن بوست»، لم يسمح لهذه البعثة بجمع العناصر اللازمة لانجاز عملها».

المصدر: وكالات