البحرين: تظاهرات حاشدة تنادي بالوحدة وإسقاط الحكومة

تظاهر عشرات آلاف البحرينيين في المنامة، أمس، مطالبين بسقوط الحكومة وداعين إلى الوحدة المذهبية في المملكة والتي اعتبرت المعارضة انها «امانة في الاعناق».
وسار عشرات آلاف البحرينيين من المقر القديم للحكومة شمالي المنامة نحو دوار اللؤلؤة، مركز الحركة الاحتجاجية المطالبة بالإصلاح السياسي والاجتماعي والاقتصادي. وامتدت صفوف المتظاهرين عند كورنيش الملك فيصل لمسافة ثلاثة كيلومترات. وردد المتظاهرون هتافات تطالب بإسقاط الحكومة، وتدعو إلى الوحدة.
وقال الأمين العام لجمعية «الوفاق» الشيخ علي سلمان، خلال التظاهرة، إن «كل أسرة سنية أمانة في عنقنا نحن الشيعة، وكل أسرة شيعية هي أمانة في عنق إخواننا السنة». وأضاف «الوطن أمامكم في عنقنا جميعا، وأي اعتداء على أي فرد في هذا البلد هو اعتداء علي شخصيا».
كما سار الآلاف إلى أمام مقر التلفزيون الحكومي قرب العاصمة، وهتفوا ضد العائلة الحاكمة في البحرين. ووضعت بعض النساء الورود على الجدار الخارجي للمبنى.
وجاء ذلك بعد ساعات من اشتباك بالعصي والأيدي بين شبان شيعة وآخرين سنة في مدينة حمد وسط البلاد. وقال وزير الداخلية راشد بن عبد الله آل خليفة إن «شجارا وقع بين الأهالي في مدينة حمد»، مضيفا «على اثر ذلك، حضرت الشرطة للفصل في الأمر وتطلب الأمر تواجدها لمدة ساعتين أو أكثر، ومع جهود المحافظ وبعض مشايخ الدين والأهالي ونائب المنطقة تمت السيطرة على الأمور».
ويعتبر هذا الحادث الأول من نوعه منذ بداية التظاهرات في البحرين في 14 شباط الماضي. ورأى راشد انه «يجب الدعوة إلى ضرورة التهدئة وخصوصا أن سبب الشجار كان بسيطا وبين مجموعة صغيرة، ولكن سرعة نقل المعلومة وتفاعل الناس اوجد لنا وضعا استدعى كل هذا التدخل». وأعرب عن «أمله في تعاون المواطنين وإلا فان الشرطة دائما تكون موجودة، لكننا نفضل أن تكون المسؤولية الرئيسية في هذا الأمر على المواطنين أنفسهم».
وكان سكان في المدينة قالوا إن الشرطة استخدمت الغاز المسيل للدموع لتفرقة شبان سنة وشيعة. وقال شهود عيان إن الشبان السنة ينتمون إلى عائلات سورية جرى تجنيسها خلال السنوات الأخيرة.
واختلفت الروايات حول سبب اندلاع الاشتباكات ما بين نزاع عائلي أو حادث سير، فيما ذكرت صحيفة «الأيام»، المقربة من السلطة، إنها وقعت على خلفية تحرش شاب بطالبة لدى خروجها من المدرسة. وأضافت إن الشبان من الطرفين تلقوا رسائل قصيرة على هواتفهم وتجمعوا في المدينة قبل أن يشتبكوا بالعصي، ما دفع الشرطة إلى التدخل لفض الاشتباكات التي سقط فيها جريحان.

المصدر: وكالات