مشفى درعا يسأل مرضاه عن رضاهم
أثارت مبادرة إدارة مشفى درعا الوطني مزيدا من التكهنات لدى أوساط الشارع المحلي بعد خطوته بتوزيع استمارات على مرضاه للسؤال عن مستوى الخدمة ومدى رضى المرضى عن المشفى ولعل عنصر الاستغراب ينطلق من جملة صور شائكة كانت تلتصق به لقبل سنوات خلت فيما ذهب البعض للإشارة إلى أنها تمهيدية للبدء بتحول المشفى من عامة بلا أي أجور إلى هيئة عامة مستقلة ستتقاضى أجوراً معينة بعد إقرارها.
بينما يؤكد الدكتور ياسر العمور رئيس المشفى أن الخطوة لا تحتمل أي تفسيرات جانبية بل هدفت إلى قراءة دقيقة لواقع خدماتها ورضى مرضاها باعتباره الهدف الأول والأخير مشيراً إلى أن نتائج الاستبيانات أكدت أن 78 بالمئة من المشمولين بالاستبيان هم أغلبية مرضى المشفى مضيفاً إن هذا الاستبيان ليس الأول لكنه الأوسع والأشمل كما تدلل إحصاءات المشفى إلى إقبال كبير للمراجعين للإسعاف وهو ما تعتبره الإدارة مؤشراً إضافياً إذ وصلت أعدادهم إلى 150 ألف مراجع بينما تجاوز عدد العمليات الجراحية التي أنجزت في الوطني 7600 عملية إذ يصل متوسط عدد العمليات اليومية إلى 30 عملية باردة. وذهب العمور إلى الحديث والتأكيد إلى أنه تم الانتهاء من سكن الأطباء المقيمين وانشاء شعبة حروق جديدة تتميز على مستوى سورية إضافة إلى الانتهاء من بناء لجهاز الرنين المغناطيسي وسيباشر به العمل خلال الأيام القادمة إضافة لتحديث قسم الطب الشرعي وتجهيزه بما يتناسب مع لجنة التخصصات العلمية وهو أيضاً من الأبنية المميزة على مستوى سورية إضافة لأقسام أخرى في المشفى ووضع بروتوكولات علمية وتطبيقها وهو ما أدى لانخفاض كبير في عدد الاختلاطات والأخطاء التي كانت تحصل ونفى العمور حدوث أي وفاة نتيجة خطأ أو اختلاط. ويتحدث البعض من داخل المشفى عن نقص تعاني منه لجهة الكوادر الطبية وهو ما بات يسبب مزيدا من المعاناة للمقيمين والاختصاصيين والمرضى على حد سواء وقالت بعض الأطراف إن عدد المتقدمين للمفاضلات التي تجريها وزارة الصحة قليل أصلاً وبالتالي فحصة المشفى في حدودها الدنيا إذ يبرز غياب الأطباء المقيمين في اختصاص العينية إضافة لندرة اختصاصات جراحة القلب والأورام وأمراض الدم وهو ما سيبقي واقع المشفى تحت مجهر النقد المجتمعي رغم أهمية الاستبيانات الموزعة ونتائجها.
محمد الحمادي
المصدر: الوطن
إضافة تعليق جديد