أصحاب الياقات البيضاء مجرمون بالفطرة
إن «أصحاب الياقات البيضاء» هم أشهر من أن يعرَّفوا، لأنهم يحيطوننا في كل مكان، وهم باختصار يجسدون كلمة «النصب» بأشكال مختلفة.
لكن التابعين لتلك الفئة، من مزوري بطاقات الائتمان، ومخترقي أجهزة كمبيوتر، لديهم هيكلية دماغية متشابهة، مختلفة عن هيكلية أدمغة غير المجرمين الذين يأتون من المحيط نفسه. وفي الاختبارات التي أجراها علماء النفس على «أصحاب الياقات البيضاء»، تبين أن هؤلاء كانت لديهم قدرة أكبر في ما يتعلق بالوظائف الدماغية المسؤولة عن اتخاذ قرارات مرتبطة بإدارة الأعمال.
وكشفت الدراسة التي أجراها باحث الجرائم في جامعة بنسلفانيا في الولايات المتحدة أدريان رين، أن المادة الرمادية تواجدت بشكل أكبر في أدمغة هؤلاء المجرمين مقارنة مع الآخرين، ما قد يدل على أن ذلك السلوك الإجرامي هو ناتج عن وضع بيولوجي خاص. ويقول رين إن «لديهم وظائف ومهارات تنفيذية أفضل، كالتخطيط والتنظيم والسيطرة».
وأجرت هذه الدراسة مسحا للدماغ بالرنين المغناطيسي على 21 مجرما من أصحاب الياقات البيضاء المحكومين، ومجموعة من الأشخاص الذين يتحدرون من البيئة نفسها وينتمون للفئة العمرية نفسها دون أن يرتكبوا أي من تلك الجرائم، ثم تمت مقارنة المجموعتين. وشدد رين على أنه عندما لم يظهر ذلك الاختلاف في الدماغ، كان ذلك يعني أن أحدهم بدأ يتحول إلى مجرم.
(عن الـ«إندبندنت»)
إضافة تعليق جديد