أقباط مصر يدعمون الثورة برغم انحياز شنودة لمبارك

طالب البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية بفض الاعتصام في ميدان التحرير، معرباً عن تأييده نظام حسني مبارك، في وقت أصدر كهنة ومثقفون وعلمانيون أقباط بياناً أكدوا فيه دعمهم الثورة.
ونقل التلفزيون المصري عن شنودة دعوته إلى «فض الاعتصامات وسماع صوت العقل»، مشدداً على أن «الحوار دخل للوصول إلى الحلول المرجوة». كما حذر من «من تفاقم الخسائر الناجمة عن مواصلة الاعتصام، وتردي الوضع الأمني وترويع المواطنين».
وبحسب التلفزيون، فإن شنودة أجرى اتصالاً هاتفياً بمبارك أكد خلاله «تأييده الكامل له»، معتبراً أن «بضع آلاف المعارضين لا يُمثلون شيئاً في مقابل الملايين المؤيدة لمبارك».
في المقابل، أصدر كهنة ومثقفون وعلمانيون أقباط بيانا أعربوا فيه عن تأييدهم «ثورة الشباب» واستمرار اعتصامهم في ميدان التحرير.
وطالب البيان بالاستجابة للمطالب الشعبية التي رفعها شباب «25 يناير» من أجل استقرار مصر وحماية مستقبلها، إلى جانب تشكيل لجنة قومية لوضع دستور جديد يؤكد مدنية الدولة، ويضبط العلاقات بين السلطات الثلاث، ويعيد الحق في الترشح لموقع رئاسة الجمهورية من دون القيود الواردة فى التعديلات الدستورية الأخيرة، ويحدد مدة تولي رئاسة الجمهورية بـفترتين فقط، ووضع الانتخابات التشريعية والرئاسية والمحليات تحت رقابة جدية داخلية ودولية، فضلاً عن الانتقال بالدستور إلى مصاف الدساتير المدنية الديموقراطية القائمة على المواطنة.
من جهتها، اعتبرت اللجنة المصرية للعدالة والسلام المنبثقة من مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك ان «الحركة السلمية التي بدأت في 25 يناير واستمرت حتى اليوم، ليست أقل من حركة النضال السلمي في الهند وتحرير العبيد في أميركا الشمالية، وهو النضال الذي استمر لسنوات».
وطالبت اللجنة الإعلام الرسمي بـضرورة «الكف فوراً عن تشويه صورة أبناء الحركة المطالبين بالإصلاح والكف عن اتهامهم بالخيانة والعمالة»، و«تفعيل مطالب شباب 25 يناير الخاصة بالعدالة الاجتماعية وإعادة توزيع الثروة».

المصدر: السفير