سودان بلا جنوب بدءاً من اليوم
يتوجه قرابة 4 ملايين سوداني اليوم (الأحد)، إلى مراكز الاقتراع، ليقرروا مصير الجنوب السوداني، في استحقاق يشكل “لحظة الحقيقة” حيال الانفصال عن دولة الوحدة، أو البقاء فيها، وسط ترجيح خيار الانفصال، فيما شهدت الأراضي السودانية تشديداً أمنياً غير مسبوق، مع استكمال استعدادات المفوضية القومية للاستفتاء، وإن خرقته أنباء اشتباكات بين منشقين جنوبيين مع الجيش الشعبي في الجنوب أسفرت عن سقوط 6 قتلى من المتمردين .
ويبلغ عدد المسجلين للاقتراع 3 ملايين و920 ألفاً و916 ناخباً، ولا بد من مشاركة 60% على الأقل منهم في الاستفتاء الذي يستمر أسبوعاً، لتعتمد نتيجته بعد شهر من إجرائه .
وأكدت مفوضية الاستفتاء عشية إجراء الاقتراع، اكتمال الاستعدادات الإدارية والفنية والأمنية كافة لإجراء العملية المفصلية في تاريخ السودان، وبلغت حالة التأهب ذروتها، وتدفق المراقبون الدوليون والمحليون ليكونوا شهود العملية التي يرجح أن تشهد ولادة دولة جديدة .
وانتهت بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في السودان الأربعاء الماضي من عملية نقل بطاقات الاقتراع إلى 2638 مركزاً في الجنوب و174 في الشمال . ويحق للجنوبيين التصويت في 80 مركزاً في أستراليا وكندا ومصر وإثيوبيا وكينيا وأوغندا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة .
وأكدت قوات الشرطة جاهزيتها لتأمين عملية الاستفتاء بكل مراحلها وفقاً للدستور والقانون، لحماية أمن وسلامة كل المواطنين، بانتشارها بجميع المواقع، وحذرت من أي تحركات من شأنها زعزعة أمن السودانيين .
ميدانياً، أعلن جيش جنوب السودان أن ميليشيات متمردة تابعة للمنشق قلواك قاي اشتبكت مع الجيش خلال اليومين الماضيين، ما أسفر عن سقوط 6 قتلى من المتمردين، وأفادت مصادر متطابقة أن الهجوم وقع في ساعة مبكرة في إقليم ميوم في ولاية الوحدة بأعالي النيل .
وفي أبيي، عمدت مجموعة مسلحة مجهولة إلى قتل عدد من المدنيين وفق ما قال ل “فرانس برس” دنق اروب كوول كبير إداريي هذه المنطقة النفطية المتنازع عليها والواقعة على الحدود بين شمال السودان وجنوبه .
عماد حسن
المصدر: الخليج
إضافة تعليق جديد