اليورو يهوي وكلفة الديون تصعد
هوى اليورو اليوم إلى أدنى مستوى له في شهرين أمام الدولار. وارتفعت في المقابل كلفة اقتراض البرتغال وإسبانيا، بينما تتعاظم الخشية في الأسواق من تفشى عدوى الديون في أوروبا التي توشك على تحويل حزمة إنقاذ لأيرلندا.
وبينما يضع الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي اللمسات الأخيرة على خطة لإقراض مصارف أيرلندا المتعثرة 85 مليار يورو (113 مليار دولار), تراجعت العملة الأوروبية الموحدة بحدة اليوم دون 1.33 دولار للمرة الأولى منذ 22 سبتمبر/أيلول الماضي.
وجرى تداول اليورو بعد ظهر اليوم في الأسواق الأوروبية عند 1.3285 دولار قبل أن يعاود لاحقا الارتفاع إلى 1.33 دولار بعد أن كان قفز قبل أسبوع إلى 1.37 دولار.
وكانت أزمة الديون نفسها التي دفعت اليونان في مايو/أيار الماضي إلى اقتراض 150 مليار دولار من صندوق النقد والاتحاد الأوروبي مقابل إجراءات تقشف صارمة قد هوت قبل أشهر باليورو إلى أدنى مستوى في أربع سنوات مقابل الدولار.
وفي مقابل تراجع اليورو, قفز سعر الفائدة على السندات الإسبانية إلى مستوى هو الأعلى منذ 2002 فوق 5%. لكن وزارة المالية الإسبانية حرصت مع ذلك اليوم على تأكيد أن وضعها المالي أفضل بكثير من أيرلندا.
أما البرتغال, التي يُخشى أن تكون مع إسبانيا الضحيتين المقبلين للديون, فقفز اليوم سعر الفائدة على سنداتها إلى 7% مع تنامي خشية المستثمرين من أن تعجز قريبا عن سداد الديون، مع أن رئيس الاتحاد الأوروبي هيرمان فان رامبوي استبعد أن تكون الضحية التالية بعد أيرلندا وفق ما نقلت عنه صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية.
وزاد التوتر في أسواق الأسهم والعملات والسندات العالمية بينما توشك أيرلندا والاتحاد الأوروبي وصندوق النقد على الإعلان رسميا عن اتفاق بشأن حزمة القروض لدبلن.
وقبل ساعات من عرضه مساء اليوم محاور موازنة التقشف للعام الجديد, أكد رئيس الوزراء الأيرلندي بريان كوين مناقشة المساعدة المرتقبة لبلاده بقيمة 85 مليار يورو في المحادثات مع الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد التي لا تزال مستمرة، وفق ما قالت اليوم وزارة المالية الأيرلندية.
ويصر كوين على تمرير الموازنة قبل الموافقة على طلب المعارضة الدعوة إلى انتخابات مبكرة محتملة. وقالت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية اليوم إن الحكومة الأيرلندية تعتزم الاستحواذ على الأغلبية في أكبر المصارف المحلية.
من جهتها, أبدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل اليوم استعداد بلادها للمساهمة في المساعدة المرتقبة لأيرلندا من أجل ضمان الاستقرار في منطقة اليورو.
وشددت في المقابل في خطاب بالبرلمان على ضرورة وضع حدود للأسواق تجنبا لمزيد من تأزيم الوضع بمنطقة اليورو من خلال المضاربة أساسا.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد