إسرائيل تستكمل «درعها» في 2015: صواريــخ اعتراضيــة فــي الفضــاء
أعلن مسؤولون إسرائيليون، أمس، ان شبكة الدفاع الصاروخي متعددة المراحل ستكتمل بحلول عام 2015، وستضم صواريخ اعتراضية متوسطة وبعيدة المدى تدمر الصواريخ خارج الغلاف الجوي للارض.
ويتزامن جدول الإنتاج الذي كشف عنه في معرض للفضاء ترعاه الحكومة في القدس المحتلة مع تقييم إسرائيل للموعد الذي قد تتمكن فيه إيران من تطوير سلاح نووي.
وقال الكولونيل في سلاح الجو الإسرائيلي تسفيكا حايموفيتش «خلال العامين إلى ألاعوام الخمسة المقبلة سنحول هذه الرؤية إلى حقيقة»، مضيفا «في غضون السنوات الخمس المقبلة سنرى ذلك مطبقا».
وطورت إسرائيل منظومة «القبة الحديدية» التي تسقط صواريخ يبلغ مداها ما بين خمسة و70 كليومترا. وقال حايموفيتش إن نظام «درع داود» للصواريخ الاعتراضية سيكون جاهزا بحلول عام 2013. وتشمل المرحلة التالية من الدرع الصاروخي الإسرائيلي نظام «حيتس 3» المصمم للتصدي للصواريخ الإيرانية والسورية على ارتفاعات عالية.
وقال رئيس إدارة مشروع «حيتس» المضاد للصواريخ الباليستية الكولونيل احتياط يؤاف تورجمان إن صاروخ «حيتس 3» المطور سيطلق مقذوفا مزودا بصواريخ دفع خارج الغلاف الجوي للاصطدام بالصواريخ المعادية. وأضاف «نتحدث عن حماية محكمة. حتى إذا أخطأ صاروخ حيتس الجديد، فان الخطر المقبل سيكون بعيدا بما يكفي عن الحدود الإسرائيلية ما يمكن من محاولة اعتراض ثانية». وأشار الى ان «حيتس 3» سيكون جاهزا بحلول العام 2014 أو 2015، ومن المتوقع أن تجرى أول تجربة حية له في العام 2011. وتتراوح التكلفة المتوقعة لكل صاروخ اعتراض بين مليونين وثلاثة ملايين دولار.
وعن أسباب الكشف عن «حيتس 3»، قال مسؤول دفاعي إسرائيلي «كل شيء تم بمساندة كاملة ومبادرة من وزارة الدفاع نظرا للأوضاع الراهنة»، في إشارة إلى الصراع مع إيران .
ومن بين مزايا صاروخ «حيتس 3» المطور التي أشار إليها تورجمان إنه في حال اعتراضه لصاروخ نووي فإن ذلك لن يؤدي إلى تساقط حطام سام بل سيحترق قبل دخول المجال الجوي.
وقال الخبير العسكري أوزي روبن إن «العدو متفوّق في المجال الجوّي من غير أن يملك طائرات حتى»، معتبرا أنه قد «يتمّ ضرب المدن الإسرائيلية بـ13 ألف صاروخ وقذيفة، ومنها دقيق، ويحمل رؤوسا متفجّرة بزنة نصف طن. وقد تضرب منطقة تل أبيب بـ1500 صاروخ، وهو ما يكفي لتعطيل الاقتصاد وضرب القواعد العسكريّة».
المصدر: رويترز
إضافة تعليق جديد