أبيك تتجه لإنشاء منطقة تجارة حرة

تتجه دول منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ (أبيك) إلى  إنشاء تكتل ضخم للتجارة الحرة خلال عشر سنوات، مع أن بلوغ ذلك الهدف الذي اتفق عليه قادة المنتدى أمس في اليابان يواجه عقبات في ظل تباينات اقتصادية وسياسية بين القوى الرئيسة في التكتل.
 
وأشارت صحيفة كريستيان ساينس مونيتور الأميركية إلى أنه في مقابل الاتفاق على إنشاء منطقة التجارة الحرة المعلن في ختام قمة أبيك بيوكوهاما, حصل إخفاق في الاتفاق على كيفية حل الخلافات الحدودية المستحكمة بين اليابان من جهة والصين وروسيا من جهة أخرى.
 
غير أنها لاحظت أن تلك الخلافات التي أحدثت توترات الآونة الأخيرة لم تعْلُ على المصالح الاقتصادية المشتركة.
 
فقد اتفقت الدول الـ21 الأعضاء بالمنتدى على اتخاذ خطوات ملموسة نحو إنشاء منطقة للتجارة الحرة ستربط اقتصادات سريعة النمو بالمنطقة بثلاثة أكبر اقتصادات بالعالم (أميركا والصين واليابان) وفق ما جاء بالإعلان الختامي الذي أطلق عليه "رؤية يوكوهاما".
 
وذكّرت اليومية الأميركية بتصريحات لرئيس الوزراء الياباني ناووتو كان في قمة يوكوهاما رجح فيها انطلاق التبادل الحر في آسيا والمحيط الهادئ عام 2020.
 
وتهيمن دول أبيك على أكثر من 40% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي, وعلى ما يزيد على 50% من التجارة العالمية.
 
وكان قادة التكتل تعهدوا ختام قمتهم بالامتناع عن التخفيض التنافسي لقيمة العملات، ووضع حد لما أصبح يعرف بحرب العملات, مكررين تقريبا العبارات التي وردت بالبيان الختامي لقمة مجموعة العشرين التي عقدت الخميس والجمعة الماضيين في سول.  
 
كما دعوا إلى نمو اقتصادي متوازن, واتفقوا على صياغة ما وُصف بأول إستراتيجية مشتركة للنمو الاقتصادي بهذه المنطقة.

المصدر: الجزيرة نقلاً عن كريستيان ساينس مونيتور