أرسلان يحذر من فتنة داخل الطائفة الدرزية

انتقد رئيس الحزب الديموقراطي اللبناني طلال أرسلان إقدام رئيس محكمة الاستئناف الدرزية الشيخ نهاد حريز، في الخامس من آب الماضي، «أثناء قصف الطائرات الإسرائيلية للمدن اللبنانية»، إلى تحديد 24 أيلول الحالي لانتخاب مجلس الأوقاف الدرزية، وانتخاب شيخ عقل «وفقاً لقانون الفتنة الذي أقروه بالتهريب في مجلس النواب»، مشيراً إلى أن ذلك «خطوة معيبة ليست في وقتها أو حتى الحديث بها».
ودعا أرسلان في مؤتمر صحافي عقده أمس، إلى اجتماع في اليوم المحدد للانتخاب في خلدة لـ «إعلان موقف واضح وصريح في ما يتعلق بتنفيذ هذا القانون، وإن وصل الإمر إلى الإعلان عن شيخ عقل ومجلس مذهبي جديد يمثلنا وكل حلفائنا وشركائنا». وقال إن «الساكت عن الحق شيطان أخرس»، متمنياً على «كل شريف أن يتضامن معنا ويؤيدنا في هذا الموقف».
أضاف: «لن نسمح لمقدرات هذه الطائفة أن توظف في السياسة، وأن يسطو علــــــــيها بعض الناس، وتصبح عرضـــــــة للأداء الذي تعاطت من خلاله الدولة على مدى 15 عاماً».
ولفت إلى أنه نـــــــبه «أكثر من مرة إلى أن هذا القانون سيكـــون سبباً لانقسام وفتنة داخــــل الـــطائـــــــفة الدرزية، وخصوصاً أنه لم يراعِ تـــقـــــاليد وأعراف وعادات هذه الطائفة، كما لم يراعِ مسألة حصانة الأوقاف المعرضة للسرقة والنهب».
وطالب بتأجيل موعد الانتخابات، وإعادة النظر في تفاصيل القانون في ما يتعلق بمشيخة العقل ومن سيدير الأوقاف وكيف، وما هي شروط الموصي في إدارة الأوقاف، ملوحاً بأنه إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق في ذلك «فلا مجال للتفاوض والبحث، لا من قريب ولا من بعيد». وأكد عدم اعترافه «بمرجعية الدولة على مشيخة العقل»، وقال: «إن سياسة «الأمر لي» داخل الطائفة كانت من الماضي وليست موجودة اليوم».

طوني حرب

المصدر: الأخبار