«هآرتس»: توتر بين إسرائيل وفرنسا بعد إجهاض نتنياهو لمؤتمر باريس

ذكرت صحيفة «هآرتس»، أمس، أنّ العلاقات الفرنسية - الإسرائيلية شهدت خلال الأسبوعين الماضيين توترا شديدا اثر اعتذار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في اللحظة الأخيرة عن المشاركة في مؤتمر باريس الذي كان معدا لدفع العملية السلمية في المنطقة.
ونقلت «هآرتس» عن دبلوماسيين أوروبيين أنّ الرئيس الفرنسي نيكولاي ساركوزي اتصل قبل أسبوعين بنتنياهو، وطالبه بتجميد الاستيطان حتى لا تنهار العملية السلمية برمتها. وأضافوا أن توتراً شديداً ساد بين الجانبين خلال هذا الاتصال، خاصة بعدما اعتبر ساركوزي أن انسحاب نتنياهو في اللحظة الاخيرة من مؤتمر باريس يمثل صفعة شديدة لفرنسا، لافتين إلى أنّ هذا الأمر «دفع بمكتب الرئيس الفرنسي لوضع بعض الدول الأوروبية في صورة تفصيلية لما جرى أثناء المكالمة الهاتفية مع نتنياهو».
وبحسب «هآرتس» فإنّ «نتنياهو أدرك في اللحظات الأخيرة أن الإدارة الأميركية وجدت في هذا المؤتمر مخرجا للازمة التي كانت تشهدها المفاوضات، بحيث كانت تعول على هذا المؤتمر للتوصل إلى نتائج بتجميد الاستيطان، وهذا ما دفع نتنياهو للاعتذار في اللحظات الأخيرة والخروج من مأزق التعرض للضغوط الفرنسية والأميركية لان المؤتمر كان يراد منه الخروج بنتائج ملزمة، ومع ذلك فان الرئيس الفرنسي اعتبر اعتذار نتنياهو في اللحظات الأخيرة وبعد الانتهاء من كافة الاستعدادات لعقد هذا المؤتمر صفعة للجهود الفرنسية لإحياء المفاوضات التي وصلت لطريق مسدود».
إلى ذلك، قال نتنياهو، في مستهل الجلسة الأسبوعية لحكومته، إنه سيغادر الأسبوع المقبل إلى الولايات المتحدة للمشاركة في مؤتمر للجاليات اليهودية، مشيراً إلى أنه سيعقد لقاءات مع مسؤولين في الإدارة الأميركية، ومن بينهم نائب الرئيس جو بايدن، لبحث قضية الطرود الناسفة التي تم العثور عليها مؤخراً وقضايا أخرى، من ضمنها سبل استئناف المفاوضات مع الفلسطينيين للتوصل إلى «اتفاقية سلام وأمن».
يذكر أن زيارة نتنياهو لواشنطن، والتي سيلقي خلالها كلمة أمام الجاليات اليهودية في أميركا، تتزامن مع قيام الرئيس الأميركي باراك أوباما بجولة آسيوية، يزور خلالها الهند واندونيسيا وكوريا الجنوبية واليابان، وبالتالي فقد تأكد عدم عقد لقاء بين الجانبين.

المصدر: وكالات