شبكات التواصل تغير حياة الصغار

19-10-2010

شبكات التواصل تغير حياة الصغار

كانت شبكات التواصل الاجتماعي تقتصر على أفراد الأسرة أو على مجموعات لديها اهتمامات مشتركة، لكن ذيوع الإنترنت وانتعاش مواقع مثل تويتر وفيسبوك وماي سبيس أدى إلى تغيير الطريقة التي يتصل ويرتبط بها الناس بعضهم مع بعض.الصغار يقضون ساعة إلى ثلاث ساعات يوميا في استخدام شبكات التواصل
 وهذا صحيح بشكل خاص بالنسبة للصغار والمراهقين الذين ينمون مع هذه الأشكال الجديدة من الشبكات ويتركون الأساليب القديمة وراء ظهورهم. وقد بات مستخدمو الإنترنت من صغار السن لا يعرفون وسيلة بديلة للتواصل.
 ويقضي الصغار ما بين ساعة إلى ثلاث ساعات يوميا في استخدام هذه الشبكات من أجل الترفيه والالتقاء بالأشخاص الآخرين والتحدث مع الأصدقاء ومشاهدة الصور الفوتغرافية ولقطات الفيديو وتبادلها، إلى جانب مزاولة الألعاب الإلكترونية.
 ويتفق الخبراء على أن إمكانات الشبكات الإلكترونية غير محدودة وأنها تساعد الشباب على إقامة علاقات اجتماعية وهي مسألة تشوبها الصعوبات خلال مرحلة المراهقة، كما يسخر الخبراء من المخاوف بأن تحل العلاقات الافتراضية المقامة على الإنترنت محل العلاقات العادية المباشرة.
 ويقول خوسيه لويس بينار -وهو أستاذ في القانون الإداري ورئيس سابق لوكالة حماية المعلومات بإسبانيا- إنه مع نمو الناس وسط هذه البيئة، يتعلم الصغار كيف يتعاملون معها بشكل أفضل يفوق تعامل الكثير من البالغين حيث أصبحوا يدركون المخاطر التي تحيط بالشبكات.
 ويشير بينار إلى أن ما يثير المشكلة حقيقة هو أن الخوادم الإلكترونية التي تقدم هذه الشبكات لا تخبر بشكل مناسب بالمخاطر المتعلقة بالخصوصية وكيف يتم التعامل مع البيانات الشخصية.
 ويتعرض الصغار بشكل خاص للمخاطر لأن مفهومهم للخصوصية مختلف، وكما يوضح بينار فإن لديهم ثقة كبيرة في شبكات التواصل الإجتماعي دون أن يكونوا على وعي بأن كل شيء يطرح فيها لا يمحى.
وأشارت دراسة أعدتها وكالة حماية البيانات في بريطانيا إلى أن 25% من الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و25 عاما سيواجهون مشكلات مستقبلا في الحصول على عمل بسبب المعلومات الشخصية التي وضعوها على شبكات التواصل الاجتماعي والتي ستظل باقية على الإنترنت.
 ويحذر بينار من أن بعض صغار السن يضيقون فرص مستقبلهم دون أن يدروا، ويقول إنهم أحيانا لا يدركون أن الصور التي يضعونها على مواقع الإنترنت لا تصل إلى أصدقائهم وحدهم وقد تجذب الأشخاص الذين يعتدون على الأطفال جنسيا.
 وثمة مشكلة كبيرة أخرى وهي ضمان صدق الهوية، فمن المعروف أنه يحظر الاشتراك في مواقع التواصل الاجتماعي لمن هم أقل من 13 عاما، غير أن الأطفال غالبا ما يكذبون حول حقيقة عمرهم، في غياب وسيلة للتحقق من الالتزام بقواعد الاشتراك.
 ويقول بينار إن المشكلة الأكبر هي عدم وجود قواعد تتسم بالفعالية لمواجهة التهديدات الخاصة بالخصوصية على مستوى العالم من جانب مقدمي الخدمة الذين تفتقر بلادهم إلى تشريع مناسب بشأن تأمين الإنترنت.
 ويدعو إلى منع الخوادم من استخدام المعلومات المتاحة على شبكات التواصل الاجتماعي وتوزيعها لاستخدامها في أغراض غير تلك المنصوص عليها في لوائح الموقع.
 ويشير إلى أن التشريعات في إسبانيا وأوروبا متقدمة جيدا في هذا الخصوص، ولكن دول أميركا اللاتينية لم تتعامل مع هذه القضية بشكل مناسب وبالتالي يتعرض الصغار فيها للخطر.


المصدر: الألمانية 
 

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...