أمريكا تعرقل تحقيقات اغتيال المبحوح وأحد الجناة استخدم اسم جندي إسرائيلي قتل عام1973

كشفت صحيفة «وول ستريت جورنال»، أمس الأول، عن أن احد منفذي جريمة اغتيال القيادي في حركة حماس الشهيد محمود المبحوح في دبي استخدم جواز سفر جندي إسرائيلي قتل في حرب تشرين العام 1973، مشيرة إلى أنّ التحقيقات التي تجريها شرطة دبي في هذه الجريمة تواجه عقبات عديدة بسبب امتناع أجهزة الأمن في الولايات المتحدة عن التعاون في الكشف عن هوية الجناة.
وبحسب «وول ستريت جورنال» فإن شرطة دبي تمكنت من تحديد هوية أحد المشاركين الأساسيين في عملية الاغتيال من خلال عملية فحص طويلة استغرقت عشرة آلاف ساعة للتسجيلات التي التقطت عبر 1500 كاميرا مراقبة في الفندق الذي وقعت فيه الجريمة والأماكن المحيطة به، مشيرة إلى أنّ الحديث يدور عن بريطاني يدعى كريستوفر لوكوود (62 عاماً).
وأوضحت الصحيفة أنّ شرطة دبي طلبت من أجهزة الأمن في بريطانيا وفرنسا المساعدة في تتبع هذا الشخص. وأشارت إلى أن الأمن البريطاني دخل شقة لوكوود في لندن، لكنه لم يعثر على أي معلومة قد تفيد التحقيق، وكذلك الحال مع الشرطة الفرنسية التي وجدت أن جهاز الخلوي المسجل باسمه مغلق تماما، في حين أحجمت الأجهزة الأمنية الأميركية عن التعاون مع المحققين لكشف هويته، علماً بأنّ التحقيقات التي أجرتها شرطة دبي أكدت أن اثنين من المشتبه فيهم قد غادرا إلى الولايات المتحدة.
ولفتت «وول ستريت جورنال» إلى أنّ التحقيق في اغتيال المبحوح تعقّد أكثر بعد الكشف عن اسم كريستوفر لوكوود. وأوضحت أن جواز السفر العائد للوكوود تم تزويره في العام 1994، بعدما كان يحمل اسم يهودا لوستيج، وهو يهودي ولد في اسكتلندا عام 1948، وهاجر إلى فلسطين مع عائلته خلال فترة الانتداب البريطاني، حيث عاش في مدينة بئر السبع وانتقل بعد ذلك إلى الخضيرة، وقد خدم في الجيش الإسرائيلي ابتداء من العام 1962 إلى أن قتل في سيناء في العاشر من تشرين الأول العام 1973.
وأضافت «وول ستريت جورنال» أنّ لوستيج مسجل في وزارة الدفاع الإسرائيلية كأحد قتلى الجيش، كما أنه مسجل في وزارة الداخلية كعازب يعيش في عنوان وهمي في تل أبيب.
ونشرت صحيفة «هآرتس» صورتين الأولى للوستيج، والثانية للوكوود، وتظهران التشابه في الملامح.

المصدر: السفير