دفن نفايات نفطية يثير استياء أهالي الحدبة
بعد أن رفضها أهالي قرية بللين، يرفضها أهالي قرية الحدبة بريف منطقة مصياف، رفضاً قاطعاً، ويحاولون بكل الوسائل والسبل، منع دفنها في أراضيهم الزراعية مهما كلفهم ذلك من ثمن!!.
إنها باختصار شديد، مخلفات البئر النفطية الاستكشافية، التي حفرتها في الأراضي الزراعية بالقرية المذكورة، شركة فرنسية لمصلحة وزارة النفط، ولمَّا تأكدت من عدم جدواها، وإخفاقها في استخراج النفط، عملت على ردم نواتج وبقايا الحفريات، فقوبلت برفض قاطع من أهالي جميع القرى القريبة من البئر، لأن تلك المخلفات كما يقول الأهالي (مواد سامة مضرة للبيئة والإنسان)، فتعهدت الشركة بنقلها بعد معالجتها إلى منطقة تدمر!!.
وهذا ما لم يحدث، إذ قررت الشركة الفرنسية دفن مخلفات تلك البئر في المنطقة التي حفرتها، وضمن الأراضي الزراعية، وهو ما أثار استياء الأهالي الذين لم تؤخذ موافقتهم، ولم يُستشاروا في الأمر.
وتقوم الشركة حالياً بضخ السوائل النفطية على الأراضي الزراعية، وتجرف البقايا الصلبة على المنحدرات، ما يراه المواطنون تهديداً لأراضيهم الزراعية وحياتهم.
ويقول أمين الفرقة الحزبية حامد رمضان الداوود، والمساعد الفني المجاز في استصلاح الأراضي سليمان الداوود، والمواطن يعقوب محمود: خلال الاجتماع مع ممثل الشركة، أكد أن النفايات سامة وسيتم ترحيلها إلى مناطق غير مأهولة بالسكان!!. ولكن لماذا يدفنونها في قريتنا، لا نعرف حقيقةً!!.
المهندس رواد اسحاق ممثل الشركة النفطية، أكد بأن المخلفات غير سامة، وأن نواتج الحفر مواد صلبة، وعالقة غير منحلة بالماء، وغير مضرة بالإنسان، وقال: نحن بأسوأ الأحوال نتعامل مع هذه المخلفات على أنها ضارة بالإنسان، لذلك سنقوم بخلط ماء الحفر مع التربة لتجفيفها، وإعادة ردمها في المطمر النظامي، والبحث قدر الإمكان عن طريقة ترضي الأهالي.
مدير شؤون البيئة في المحافظة، الكيميائي علي الجويد، أكد وجود مؤشرات تلوث في تلك المخلفات النفطية، والشركة بدأت بمعالجتها بشكل غير صحيح ومخالف لما ورد في تقييم الأثر البيئي، لذلك- قال الجويد- أعددنا مذكرة للمحافظ أكدنا فيها ضرورة إيقاف العمل فوراً في الموقع، والإحالة إلى المؤسسة العامة للنفط، والشركة الفرنسية، للتقيد بإزالة المياه الملوثة التي ضُخَّتْ من الحوض الجنوبي إلى الشمالي غير الكتيم الذي يقع في سرير الوادي، ومعالجة تربة الحفر والمياه الملوثة، وتنفيذ المطمر الصحي، حسب ما هو وارد في تقرير بيان الأثر البيئي، المقدم من الشركة إلى مديرية البيئة، والتقيد بكل ما ورد في التقرير الذي تضمَّنَ إجراءات صحيحة لمعالجة النفايات السائلة والصلبة، لم تتقيد بها الشركة!!.
محمد أحمد خبازي
المصدر: الوطن
إضافة تعليق جديد