مغنياتنا العربيات يخلعن ملابسهن ببراءة الأطفال

ونجد ان الكثير من المغنيات يتحججن بالبراءة والسذاجة من اجل اكتساب حب الجمهور وتعاطفهم معهن ويعلن براءتهن من كل ما كشفوه من أجسادهن وأن ذلك كان بعد توجيهات المخرج وشركات الإنتاج وأنهن كانوا في بداية الطريق الفني ولم يكن بيديهن حيلة . 
  فمنذ أيام أطلت علينا المغنية الأرمنية ماريا التي قالت "إنني أبكي دائما على أخطاء الماضي"، وأنها تعلمت المواجهة ولن تسكت عن حقها بعد اليوم متعللة بصغر سنها الذي أوقعها في الكثير من المشاكل، خصوصا ناحية جهلها اللغة العربية التي تعلمتها بمفردها، حيث لا تزال تكتب كلمات أغنياتها بالأرمنية لتحفظها بسبب ضعفها في اللغة العربية.

  وبمنتهى الضعف فسرت ماريا ما حدث مع قضية التورتة الشهيرة التي وقفت عليها في عيد ميلادها وقالت "لقد أجبروني على القيام بذلك، حيث حملوني ووضعوني على التورتة – غصب عنها- ولن أذكر من فعل ذلك حتى لا أفتعل المشكلات، صدقوني لست من النوع الذي يرتكب تلك الأمور ولا أقف على النعمة " .

 و قد فسخت ماريا عقدها مع مدير أعمالها جاد صويا متعللة بأنها تريد فتح صفحة أخرى مع الجمهور وتبعد عن الإغراء لأنه لا يصنع نجمة.

  وقد سبقت هيفاء ماريا وأعلنت منذ فترة ليست ببعيدة إمكانية إرتدائها الحجاب ولكنها عادت ونفت ذلك وأكدت احترامها الكبير للحجاب وما يمثله من معان دينية سامية ، مشيرة إلى أنها لم تقوم بعمل أى حوار أو لقاء مع أي صحفي ولم تصرح أبداً بأنها يمكن أن ترتدي الحجاب وكأنها جريمة و الصحفيين بيفتروا عليها. وبمنتهى الغرابة انتقدت هيفا الكليبات العارية والفاضحة وقالت إنها ترفض ذلك تماما.

كما ندمت مغنية القناع " تينا " على ظهورها بملابس مثيرة "لانجري" وهي ممدة على السرير في أغنيتها "عاوز تعرف"، والتي أثارت ضجة في الأوساط الفنية لما احتوته من مشاهد جريئة من حيث الملبس والأداء، وتؤكد أنها عملت على تصحيح صورتها من خلال أغنيتها الثانية " ح قلع القناع".
   وعن أغنيتها "عاوز تعرف" تقول تينا: "ندمت على قيامي بهذه التجربة ولو عدت يوماً إلى الوراء لما صورتها، فأنا لست بحاجة إلى القيام بمشاهد العري والخلاعة حتى أنجح فلي اسمي ومكانتي وأعترف أنني في هذا الكليب ظهرت بملابس شفافة حيث ارتديت "اللانجري" وتخللها لقطات على السرير ولكنها لم تكن فكرتي فقد كنت أنفذ تعاليم المخرج جاد شويري .

 أما روبي فتقول إنها لم تقصد ابداً أن تثير الغرائز أو تقدم كليبات عارية ولكنها فقط تفعل ذلك حباً في الفن وأن النقاد لا يفهمون ذلك والوحيد الذي يساندها هو المخرج شريف صبري الذي يفهمها جيداً ويعرف مدى حبها للفن، ولذلك فهي لا تسمع لأقوال وانتقادات الكثيرين الذين يتهمونها بتقديم كليبات إغراء ، حيث تصر روبي على إن ذلك ليس إغراء بل فن .

   وبمنتهى البساطة قالت روبي أن ظهورها ببدلة رقص في أغنية "إنت عارف ليه"، أمر طبيعي جدا لأن العالم أصبح أكثر تحررا وانفتاحا عن ذي قبل. 
    واضافت :"أنا مطربة لذيذة لكني لا أقدم الإغراء.. ولي جمهوري الكبير في جميع أنحاء العالم العربي ومن كل الأعمار. 
    أكدت روبي أيضا أنها لا تفكر مطلقا في الرد على أولئك الذين يوجهون لها الانتقادات مع كل أغنية جديدة تبث لها في القنوات الفضائية، مضيفة أنها لا تقرأ المجلات أو الصحف ولا تهتم بكل ما تقوله هذه المطبوعات من أخبار "ملفقة" عنها تهدف فقط لتحقيق زيادة في مبيعاتها وقرائها.

ومن الطرب إلى السينما حيث لا يختلف الحال كثيراً ونتذكر ما قالته الأنسة منة شلبي عن فيلمها "الساحر" وما ذكرته عن أن والدتها لطمت خدودها عندما شاهدت مشاهدها الجنسية في الفيلم – تذكر أن والدتها راقصة أصلاً - ولذلك قررت منة أن لا تعود لذلك ابدأ ولا تقدم مشاهد جنسية وصدقها الكثيرون في ذلك الوقت إلا أن رأوها في أفلام مثل "أنت عمري" و"ويجا" الذين لم يخلو من بعض "اللقطات" التي يظهر فيها جزء كبير من جسدها.

ومن أجل ركوب الموجة واكتساب احترام الجمهور أعلنت فنانات أنهن يرفضن مشاهد الإغراء بالرغم من أنهم يقدمونه فعلى سبيل المثال قالت اللبنانية نيكول سابا إنها رفضت بطولة فيلم سينمائي جديد، وذلك بسبب مشاركة المخرج والمغني جاد شويري في بطولة الفيلم. 
 وبررت نيكول رفضها هذا قائلة: "انها تخشى من الهجوم عليها في حال تعاونها مع جاد لذلك فضلت الابتعاد عنه في هذه الفترة". ومن المعروف عن شويري انه مخرج كليبات الاغراء، وهو من قال عن نفسه انه مطرب مثير ولا يخجل من الاعتراف بذلك. 
 ومنهن أيضاً وفاء عامر التي أعلنت ندمها على كل الإغراء الذي قدمته في السينما وقالت إن ذلك كله كان من أجل الانتشار والنجومية وإنها الآن تدقق جيداً في أعمالها ، وكذلك فعلت أيضاً هند صبري التي قالت إنها لن تكرر تجربتها في "مذكرات مراهقة" ولن تلجأ للإغراء ثانية.

وبذلك نجد أن كثير من الفنانات تستخدم الإغراء كطريقة سهلة للشهرة والنجومية ثم ترجع عن ذلك ويقول الناس ربنا كرمها بالهداية .. والله اعلم بالنوايا.

محمود التركي

المصدر: محيط