تدنيس القرآن في أمريكا بعدإلغاءحرقه وخطةلحرق الإنجيل في جنوب إفريقيا
تجمع ناشطون غاضبون أمس الأول، أمام الكنيسة الأميركية التي كان رئيسها يعتزم إحراق مصاحف في ذكرى اعتداءات 11 أيلول 2001، بعد عدوله عن هذه الدعوة المثيرة للجدل، فيما سجلت حوادث تدنيس للمصاحف، أبرزها أمام البيت الأبيض حيث تم تمزيق صفحات من المصحف.
وكانت الملصقات بالاحمر التي تقول «الاسلام من الشيطان» لا تزال معلقة امام كنيسة «دوف وورد اوتريتش» الانجيلية، حيث كان من المقرر إحراق المصاحف أمس الأول، لكن لافتة كبيرة كان كتب عليها انه سيتم احراق مئتي مصحف في ذكرى اعتداءات 11 ايلول قد ازيلت. وبعد مداولات استمرت عدة ايام قال قس الكنيسة تيري جونز ان كنيسته لن تقوم بإحراق المصاحف. وقال جونز الذي كان في نيويورك لشبكة «أن بي سي» «لن نقوم باحراق مصاحف، ليس اليوم ولا في اي وقت آخر».
وللحفاظ على الامن طوقت الشرطة الكنيسة ونشرت اعدادا كبيرة من عناصر الشرطة ودوريات في الشوارع وقامت بالتدقيق بكل السيارات قبل دخولها المنطقة. واوقفت الشرطة لفترة وجيزة رجلين وقامت باستجوابهما بعدما حاولا دخول المنطقة في حافلة صغيرة فيها اسلحة ومسدسات وذخائر لكنها عادت وافرجت عنهما. وحاول رجل احراق مصحف لكن الشرطة سحبته منه. وقال الرجل الذي عرف عن نفسه باسم سيباستيان باغبي من اتلانتا «اردت ان اظهر تأييدي لهذه الكنيسة واقوم بإحراق مصحف رمزيا». كما تم تنظيم مسيرة ضمت مئة طالب الى الكنيسة لابداء معارضتها لدعوتها السابقة لاحراق مصاحف. وقال المواطن جون جاي سميث امام المبنى «انا عضو سابق في هذه الكنيسة، وهم ليسوا مسيحيين فعليين».
في المقابل، قامت مجموعة مسيحية متطرفة صغيرة بتمزيق صفحات من القرآن امام البيت الابيض، تنديدا بما سمته «كذبة» الاسلام، بالتزامن مع احياء الذكرى التاسعة لاعتداءات 11 ايلول. وقال العضو في هذه الجماعة المؤلفة من ستة اشخاص والقريبة من تجمع «حفل الشاي» المحافظ، راندال تيري، ان «احد اسباب قيامنا بذلك هو انه يجب وقف كذبة ان الاسلام دين مسالم».
وفي وقت سابق، قام ناشط اخر هو اندرو بيكام بتلاوة عشرات الآيات القرآنية التي قال انها تدعو الى الكراهية ضد المسيحيين واليهود، ثم قام بتمزيق صفحات من مصحف صغير الحجم مترجم الى الانكليزية، ووقفت الشرطة على مسافة بضعة امتار، ودونت اسماء المشاركين في التحرك الا انها لم تتدخل، كما تم العثور على نسخة محروقة من القرآن في مسجد في ولاية ميشيغان.
إلى ذلك، تواصلت الاحتجاجات على مخطط حرق المصاحف، في باكستان، وافغانستان حيث تواجه آلاف المتظاهرين مع القوات الأمنية، ما أدى إلى مقتل متظاهرين أفغان.
- من جهة أخرى أراد رجـل أعمـال جنوب أفريقي حرق نـسخ من الإنجيل رداً على تهديد قـس أميركي بحـرق نسـخ من القـرآن، لكـن محكمــة في جوهانسبورغ منعته.
وقال المحامي زاهر عمر، الذي رفع المسألة إلى القضاء، إن المحكمة العليا في جوهانسبورغ أصدرت قراراً عاجلاً أمس الأول يمنع محمد فاودة من تنظيم «يوم لحرق الكتاب المقدس» في إحدى ساحات المدينة.
وأضاف عمر، الذي يمثل مجموعة «الباحثون عن الحقيقة» التي تضم مفكرين إسلاميين، إن فاودة استلهم تهديد القس تيري جونز بحرق نسخ من القرآن في ذكرى هجمات 11 أيلول.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد