سرطـان الثـدي وفحوصاتـه: سنويـاً؟ وهـل قبـل الـ50 أم بعـده؟
أكد الطبيبان من جامعة «ميشيغن» آن أربور كريان قوانستروم ورودني هيورد في مقالة نشرتها مجلة «نيو إنغلاند» الطبية، أن فحص سرطان الثدي للنساء بين 40 و49 ليس من الضروري أن يكون سنوياً، بل على النساء اللواتي لم يبلغن 50 أن يتخذن قرارات فردية مع طبيبهن بهذا الشأن وقد يكون مرة كل سنتين. أما الفحوصات الواسعة الانتشار لسرطان الثدي فيجب أن تبدأ في سن 50.
وأشار الطبيبان إلى أن السبب في ذلك هو أن فحص سرطان الثدي، مثل بقية الفحوصات والعلاجات، ليس مفيداً لكل النساء لأن بعض النساء الكبيرات في السن يستفدن أكثر من هذا الفحص، بينما النساء الأصغر سناً يستفدن أقل.
وأوضح الطبيبان أنه من بين أكثر من 1900 سيدة في الأربعينيات، يقمن بنحو 20 ألف صورة لفحص السرطان المبكر، تُكتشف إصابة واحدة بالفعل بالمرض، وأن 2000 منهن يُصنّفن خطأ بأنهن مصابات بالمرض.
في المقابل، فإن اكتشاف إصابة واحدة فعلية بالمرض لدى سيدة في الستينيات، يتم من أصل كل 400 سيدة يقمن بنحو 5 آلاف صورة لفحص السرطان المبكر، يُصنّف 400 منهن بأنهن مصابات، خطأً.
وأشار الطبيبان إلى أنه «قد يعتقد الأطباء أنهم يعملون لمصلحة المريضة، ولكنهم أيضاً سيخسرون أمولاً إذا انخفض عدد فحوصات الثدي إلى النصف».
ولفتا إلى أنه «في أي صناعة أخرى نقبل فكرة أن يتمسك من يقدمون الخدمات أو المنتجات بمصالحهم ومصالح المساهمين كهدف أساسي، فلماذا أخفقنا في الاعتراف بأن الظاهرة نفسها تحدث في مجال الرعاية الصحية؟».
(عن «لوس أنجلس تايمز»)
إضافة تعليق جديد